أجرت محافظة الوادي الجديد أول تجربة عملية لدراسة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس بمدينة الخارجة، والذي يعد المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسى ويمثل مختلف العصور التاريخية وتم الانتهاء من ترميمه بتكلفة تتجاوز 70 مليون جنيه. وتم رصد لحظة تعامد الشمس على قدس الأقداس بوضوح عبر ممر طولي من مدخل المعبد بطول 120 مترا وصولا إلى قدس الأقداس في المنطقة المظلمة داخل المعبد، واستمرت عملية تعامد الشمس على معبد هيبس بالوادي الجديد ما بين 5 إلى 7 دقائق تركزت فيها أشعة الشمس على منطقة قدس الأقداس على شكل قرص الشمس. وقال بهجت أبو سديرة مدير عام الآثار المصرية بالوادي الجديد، في تصريح اليوم الأحد، إن تعامد أشعة الشمس وقت الشروق على قدس الأقداس لمدة 7 دقائق يستحق الدراسة، وهو ما يؤكد وجود علاقة بين تعامد الشمس وحياة المصري القديم بالوادي الجديد، مشيرًا إلى أن الكشف عن حقيقة هذه الظاهرة من شأنه زيادة فرص الترويج السياحي لمنطقة الوادي الجديد. جدير بالذكر أن معبد هيبس الأثرى يقع شمال مدينة الخارجة ويمثل العصور الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية وهو المعبد المصرى الوحيد المتبقى الذى يحمل حقبة العصر الصاوى الفارسى وشيد لبعادة الثالوث المقدس آمون وموت وخونسو ويضم مساحة تتعدى 800 مترمربع، وتم ترميمه خلال السنوات القادمة وحمايته من المياه الجوفية بالمنطقة المحيطة به. وظاهرة تعامد الشمس المكتشفه به حديثًا تحدث مرتين فى العام حيث تصل الشمس فى شروقها يومى 7 إبريل و6 سبتمبر وتتعامد على قدس الأقداس بالمعبد، ولم يكتشف بعد سبب ومناسبة التعامد خلال اليومين والذى تمر بينهما فترة زمنية 5 أشهر.