نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم الإثنين، قرارات حكومتها، التى صدقت مساء أمس على خطة لعزل بلدة العيسوية وسط القدس عن سائر الأحياء المقدسية، من خلال إحاطتها بسور وعائق مكون من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة. ونصت الخطة على إقامة "عائق" يفصل بين قرية صور باهر وحى جبل المكبر جنوب شرق القدسالمحتلة، وبين مستوطنة "أرمون هنتسيف" المجاورة لجبل المكبر والمقامة على أراضيه، وشرعت قوات الاحتلال بتنفيذ هذه الخطة بدءا من فجر اليوم. وتسبب إغلاق مداخل العيسوية فى وضع سكانها بمعتقل كبير، كما وتسبب منذ ساعات صباح اليوم، بأزمة مرورية وعرقلة حركة طلاب المدارس والمعلمين والموظفين. وفى السياق ذاته، اشتكى سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى من المكعبات الأسمنتية التى وضعها الاحتلال الإسرائيلى بين أحياء البلدة والبؤر الاستيطانية فيها، فضلا عن نصب حواجز ونقاط تفتيش فى البلدة. وأكدوا أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تتعمد توقيف المارة من الفلسطينيين وخاصة الشبان والفتية وتفتيشهم بشكل استفزازى، إضافة إلى تفتيش مركباتهم، ومنهم من يتعرض للضرب. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى مدخل وادى الربابة وحى الثورى بالمكعبات الأسمنتية، كما وضعت مكعبات نقاط تفتيش فى حى وادى حلوة ورأس العامود. على الصعيد ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، ستة شبان فلسطينيين من قرية دير نظام غرب رام الله.وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت القرية بأعداد كبيرة، واقتحمت ستة منازل، واعتقلت الشبان الستة، كما فجرت القوات عددا من أبواب المنازل، وقامت بتكسير الأثاث قبل انسحابها من المكان. وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال في بلدة تقوع المدينة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي القدس، أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم، عائلة أبوناب المقدسية، من مبناها السكني في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في حين تستعد جمعيات استيطانية يهودية للدخول إليه بدعوى ملكية المبنى. وأغلقت قوات الاحتلال الحي، ومنعت الصحفيين من الاقتراب من المنطقة، كما تمنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من الحي بواسطة مركباتهم، فيما يسود المنطقة توترا شديدا وسط مواجهات بين السكان وقوات الاحتلال.
