يبدو أن أزمة الخلافات المالية والإدارية داخل اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر التى فجرها المجلس القومى للرياضة مؤخراً، أصبحت تثير القلق والرعب لدى الكثيرين بالجبلاية، وهو ما يتضح من خلال رفض المدير التنفيذى بالاتحاد صلاح حسنى إعادة المكافآت التى حصل عليها بدون وجه حق مع كل إنجاز حققه المنتخب الوطنى فى البطولات الأفريقية على مدار السنوات الست الماضية. الأزمة الأخيرة جعلت مسؤولى الجبلاية يلهثون يميناً ويساراً خلف إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكان من ضمن البنود التى جاءت فى شكوى المجلس القومى هو مدى أحقية حصول المدير التنفيذى بالاتحاد على مكافآت وصلت إلى 100 ألف جنيه، مما أدى إلى وجود طلب سرى منه بضرورة رد هذا المبلغ، لكن المدير التنفيذى لم يعطهم رداً مباشراً بالموافقة، وبعدها فعل مثل الأشخاص الذين يصدرون «ودن من طين.. وودن من عجين» للأمور التى لا تأتى مع أهوائهم. الصمت الرهيب لمسؤولى اتحاد الكرة عن هذا الموقف تحديداً يعود أسبابه إلى أن صرف تلك المكافآت يعد مخالفة للقوانية، خاصة أنه من المتعارف عليه أن راتب المدير التنفيذى تحدده الجمعية العمومية التى تعد هى صاحبة الحق فى تحديد مثل هذه الأمور.