أعلن إنذار جديد بوقوع فيضانات فى وارسو مع ارتفاع منسوب مياه نهر فيستولا الذى شهد هذه الظاهرة قبل 15 يوما، وفق ما أعلنت السلطات البلدية. ودعت البلدية مجددا سكان الأحياء الواقعة على طول ضفاف النهر إلى الاستعداد لعملية إجلاء، فى حين تم إجلاء عشرات آلاف الأشخاص الأحد فى جنوب البلاد وجنوب شرقها إثر الأمطار الغزيرة التى هطلت فى الأيام الأخيرة. وقال بافيل فراتزاك، المتحدث باسم فرق الإطفاء: "إن عناصر الإطفاء قاموا بإجلاء 30 ألف شخص، وتقوم قوات الشرطة والجيش بعمليات إجلاء أخرى"، وأضاف أن حصيلة الفيضانات التى تشهدها بولندا منذ مطلع مايو ارتفعت إلى 22 قتيلا. وأوضح أن "الوضع الأصعب لا يزال فى جنوب وجنوب شرق البلاد، لقد انهارت السدود فى مواقع عدة على نهر فيستولا وغمرت المياه مجددا المناطق التى ضربتها الفيضانات قبل 15 يوما". وشارك 17 ألف إطفائى وثلاثة آلاف جندى فى عمليات الإجلاء اليوم فى المناطق المنكوبة خصوصا مدينة ساندومييه (جنوب شرق) التى تضررت نتيجة الفيضانات الأولى، وانهار سد مجددا مساء أمس، السبت، فى هذه المدينة التى يقيم فيها 25 ألف شخص، وتابع فراتزاك أن عدة طرقات كانت مقطوعة فى جنوب البلاد الأحد بسبب انزلاقات التربة. وخلال الفيضانات الأولى تحدث رئيس الوزراء دونالد تاسك عن أضرار بقيمة 2.4 مليار يورو، فى حين قدرتها وسائل الإعلام البولندية ب2.9 مليار يورو، وكان الاتحاد الأوروبى أطلق فى 19 مايو آليته للدفاع المدنى لمساعدة بولندا فى مواجهة الفيضانات.