اشتكى آلاف العاملين بالهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية التابعة لوزراة التجارة والصناعة، من تعرضهم للفصل والحرمان من الرعاية الصحية الجيدة، وصرف حوافز الإنتاج ونسبة الأرباح. وذكرت دراسة المرصد النقابى والعمالى عن العاملين بالهيئة أن الهيئة بها العديد من الإدارات، منها الإدارة الخاصة بأقسام الطباعة، مثل ورش التجليد وورش الطباعة، وإدارات الشئون المالية والإدارية، والإدارة الطبية، وإدارة المخازن، وتقوم الهيئة على طباعة كل الأوراق والمطبوعات الخاصة بالأجهزة الأمنية، بجانب طباعة الكتب الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ووقت العمل الرسمى للعاملين بالهيئة من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً، وفى حالة وجود عمل إضافى يتم احتسابه للبعض على أنه ساعات عمل إضافية، والبعض الآخر يتم احتسابه بنظام المقاولة، ومرتبات العاملين بالمطابع الأميرية الأساسية مثلها مثل باقى العاملين المدنيين بالدولة، طبقاً للدرجات الوظيفية. وأوضحت الدراسة أن الاختلاف فى الأجور الإضافية الذى يشتكى العاملون من عدم وضوح وشفافية طريقة توزيعها، حيث يتحدثون عن التفاوت الكبير فى الأجور، فمن ناحية هناك تفاوت كبير، من حيث تقاضى رئيس الورشة ضعف ما يتقاضاه العامل فى الورشة من المقاولة، ثم يتقاضى مدير الإدارة ضعف ما يتقاضاه رئيس الورشه، وهكذا وصولاً إلى رئيس مجلس الإدارة، هذا بخلاف استخدام التوزيع فى معاقبة المغضوب عليهم من العاملين من قبل الإدارة، ويطالب العاملون بوضع لائحة عادلة لتوزيع الحوافز فى أشكالها المختلفة، سواء أكانت مقاولة، أو أرباحا، أو إضافيا أو غيره. أكدت الدراسة الصادرة حديثاً أن أحد العاملين تحدث عن تعرضهم للأمراض المهنية، نتيجة عدم توفر وسائل الوقاية التى تقيهم من ذلك، كما يتحدثون عن الوضع المقلوب، حيث إن الكتب والأدوات المخزنة أهم من صحة وحياة العاملين بالمطبعة، فالورش والتى يتواجد بها العاملين طوال فترات عملهم توجد فى البدروم، بينما المخازن فى الأدوار العليا، مما يعرض الكثير من العاملين بسبب وجودهم تحت سطح الأرض مع ما يصدر من عملية الطباعة والقص وغيرها، لأمراض صدرية من حساسية وربو وخلافة، بل ويتحدث العاملون عن مشكلاتهم مع الإدارة الطبية بالهيئة، والتى تتصرف معهم كأنهم فئران تجارب. كما يقول العاملون فقد تم تشخيص أمراض عدد منهم تشخيصا خاطئا، كما تم تبديل الأدوية بأخرى أقل فاعلية، كما تم منع العلاج بشكل جزئى أو بشكل كامل عن المغضوب عنهم من قبل الإدارة. وقال أحمد ابراهيم محمد: "أنا بشتغل فى المطبعة منذ 20 سنة، والآن رئيس قسم القص الجديدة وتقطيع الملفات، ومصاب بالعديد من الأمراض منها الصرع، والحساسية المزمنة بالشعب الهوائية، مع نوبات ربو متكررة، وكذلك قرحة مزمنة بالإثنى عشر، وهذه الأمراض نتيجة إصابة عمل، فقد أصبت فى حادث عربة أمام الهيئة سنة 1998، وتم احتسابها إصابة عمل مسجلة، وبعدها كنت أصاب بحالات إغماء ولم يشخصوا حالتى التشخيص الصحيح الذى لم أكن أعرفه وقتها، بل عرفته فيما بعد، وهى الصرع، ونتيجة نوبات الإغماء كنت أتغيب عن العمل، حتى وصلت مدة إنقطاعى لأيام متقطعة 30 يوما، فقامت الهيئة بفصلى من العمل بعد الحادث بثمانية أشهر". من جانبه، رد سعيد عزب، أمين صندوق اللجنة النقابية للعاملين بهيئة المطابع الأميرية، على ما وجه العمال من انتقادات بأنه ليس هناك أية مشكلات بالنسبة للعاملين بالهيئة، ورئيس مجلس الإدارة بيحب حق العامل، ويكفى أننا ندفع ملايين الجنيهات كل سنة لمستشفى السلام الدولى والمنيل الجامعى، وأن الهيئة لها عنبر مخصوص فى الدور الثانى من مستشفى المنيل الجامعى، وأن أحوال العاملين المادية جيدة فيتم صرف 28 شهرا أرباح امجمعين بخلاف 14 شهر موزعين على السنة. وتساءل أمين صندوق اللجنة النقابية للعاملين بهيئة المطابع الأميرية: "هو العامل عاوز إيه تاني".