أكدت د. هبة رءوف أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة بأن حركة كفاية فتحت الطريق لكافة الحركات والاحتجاجات التى تحدث بمصر الآن حتى وصل الأمر إلى أن كل من لديه مشكلة أو يواجه ظلما من قبل الدولة يعتصم ويقف ويعلنها بدون أى انتماءات حتى يحصل على حقه ضاربة المثل بالسيدة التى وقفت أمام مجلس الشعب رافعة لافته مكتوب عليه (إلهى تشتهوا النوم ما تلاقوه). جاء ذلك فى الصالون السياسى الذى نظمه المكتب الإعلامى للهيئة البرلمانية لنواب الإخوان بدمنهور مساء الجمعة الماضية تحت عنوان (أدوات التغير ومستقبل مصر) بحضور د. جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق وعدد من قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة. وقالت د. هبة إننا منذ قرنين نبحث عن التغيير والنهضة ومن الممكن حدوث التغيير ولكن لا تحدث النهضة وأشارت إلى حالة الدولة العثمانية والشعور بالفجوة بينها وبين أوروبا وإطلاق تعبير رجل أوروبا المريض عليها. وبينت أن فكرة الوطنى مستقاة من فرنسا الحديثة والذى استعاره هو رفاعة الطهطاوى ثم اشتقت منها فكرة المواطنة وتحدثت عن جمال الدين الأفغانى وكيفية أخذه بأسباب النهضة المؤسسية وكيف ندب نفسه لنهضة الأمة كما فعل بعد ذلك الإمام الشهيد حسن البنا. وأشارت إلى تحول النظام فى مصر من الدولة الرابطة القابضة الباطشة إلى الانكسار بعد النكسة ثم تجديد وتغيير بعض المفاهيم وفتح الباب أمام العالم من جديد فى عهد السادات. وطالبت د. هبة رؤف المجتمع المصرى بمحاولة استعادة الحقوق التى كفلها القانون والدستور واستعادة حق الإنسان فى حياة كريمة وأكدت أن بداية التغيير تبدأ بحصول الإنسان على حقه فى الحياة. بينما أكد د . جمال حشمت بأننا نحيا مشكلة التغيير التى لن يتم حلها فى ندوة ولكن علينا أن نبحث عن أدوات التغيير وأن نكون أصحاب أفعال وليس ردود أفعال.