أعدت الهيئة القومية لضمان الجودة بمشاركة العديد من عمداء وخبراء التربية وأساتذتها ورؤساء الروابط والجمعيات التربوية، مخططاً لضمان جودة التعليم فى هذه الكليات، وأوصت بأن تكون الدراسة بكليات التربية 4 سنوات، تليها سنة تخصص خامسة باسم الدبلوم العالى للتربية. وصرح الدكتور مجدى قاسم مجدى قاسم رئيس الهيئة، أن المخطط الذى أعدته الهيئة أيضاً أوصى بأن يحصل على سنة التخصص الخامسة أيضاً الطلاب من خريجى الكليات الجامعية غير التربوية؛ للعمل كمعلمين فى كافة التخصصات، شرط ألا يتم قبول الطلاب خريجى الكليات غير التربوية إلا بعد النجاح واستيفاء شروط الالتحاق بها والتمتع بمهارات محددة. وأكد قاسم أهمية أن تمنح كليات التربية بعض التخصصات باللغة الإنجليزية والعربية مثل الكيمياء والفيزياء والعلوم البيولوجية والجيولوجية والرياضيات، مضيفاً أن هذا النظام الجديد يتطلب وجوب اجتياز طالب الثانوى العام بعض الشروط للالتحاق بكليات التربية. وأضاف قاسم، أن هذه الشروط أهمها "أن ينجح طالب الثانوية فيما تجريه الكلية من اختبارات للتحقق من استعداده لمهنة التعليم، ومنها المقابلة الشخصية، وبطارية الاختبارات المتعلقة بالميول والاتجاهات نحو مهنة التعليم، واختبار سمات الشخصية، واجتياز امتحان مقرر مهنى (خاص بكليات التربية) كمطلب أساسى للقبول يحدد من قبل الكليات لمزيد من الاختيار الجيد للطلاب المعلمين، علاوة على اجتياز الكشف الطبى لبيان صلاحيته الجسمية لممارسة مهنة التعليم. وأوضح قاسم، أن مخطط ضمان الجودة بكليات التربية أعطى أولوية قصوى للتدريب العملى للطلاب وزيادة فترات التدريب الميدانى لتصبح أربعة أسابيع لكل فصل دراسى، مع ضرورة مشاركة جميع أعضاء هيئة تدريس المواد التربوية والتخصصية فى الإشراف على الطلاب وتوجيههم فى التدريب الميدانى. وتابع: "أنه يحق للطالب اختيار الإدارة التعليمية التى يرغب فى توزيعه عليها للتدريب الميدانى، ومن حق الكلية توزيعه على المدارس التى أثبتت جديتها فى عملية التدريب وتكليف مديرى المدارس بإرسال تقارير شهرية عن أداء الطلاب المعلمين فى المدرسة والمشكلات التى تواجههم". كما تبنى المخطط فكرة تخصيص برنامج جديد بكليات التربية يهتم بإعداد أخصائى اجتماعى وأخصائى نفسى مدرسى معد إعداداً على مستوى عالٍ من الكفاءة، وقد راعى أن تكون نسبة 75% للمقررات التخصصية و20% للمقررات التربوية و5% للمقررات الثقافية، واستمرار العمل بالنظام التتابعى لإتاحة الفرصة لخريجى الكليات الأخرى، الراغبين فى العمل بمهنة التعليم. ويتضمن المخطط تطوير نظم ضمان الجودة بكليات التربية والتوازن بين النظام التكاملى والنظام التتابعى، كما يتضمن توفير وإدراج بعض التخصصات التى بها نسب كبيرة من العجز فى عدد المعلمين، مثل: معلمى التربية الخاصة، ومعلمى التعليم الفنى، ومعلمات رياض الأطفال. كما شدد المخطط على ضرورة مراجعة رؤية كليات التربية، ورسالتها، واستحداث برامج ومقررات إعداد جديدة، وإعداد المعلم لمراحل التعليم المختلفة، حيث تمنح كليات التربية فى هذا المخطط بكالوريوس علوم وتربية أو ليسانس آداب وتربية لكل من "مرحلة رياض الأطفال أو المرحلة الابتدائية والإعدادية أو معلم المرحلة الثانوية أو معلم التربية الخاصة أو معلم التعليم الثانوى الفنى".
