سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتخابات تجدد المعركة بين الإخوان والسلفيين.. الجماعة:"النور" عقد صفقات مشبوهة.. قيادى إخوانى: الحزب السلفى دعم "العلمانيين" للسيطرة على البرلمان.. و"النور" يرد: نتعرض لحملة تشويه منظمة
شنت جماعة الإخوان هجومًا عنيفًا على حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، مؤكدا أن حزب النور عقد صفقات مشبوهة خلال الأيام الماضية بمدمج قوائمه الانتخابية لمساعدة العلمانيين للسيطرة على البرلمان، فيما أكد قيادى بحزب النور أنهم يتعرضون لحملات تشويه ممنهجة من قبل جماعة الإخوان مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية. هجوم إخوانى عنيف على "النور" وقال عز الدين الكومى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، والهارب فى تركيا، فى مقال على بوابة "نبض النهضة" التابعة لخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، إن "حزب النور مارس كل أنواع العهر والدعارة السياسية "– على حد قوله - منذ تأسيسه بعد ثورة يناير، ومشاركته الفعالة بخارطة الطريق، وقرر فجأة الانسحاب من قائمتى الصعيد والدلتا، وسحب عدد من مرشحى الفردى، على الرغم من تصريحات قادة الحزب فى كل مناسبة بخوض المنافسة على كل المقاعد، لأنه حسب زعمهم هو الحزب الأول فى مصر الآن، وقادر على حصد الأغلبية. وأضاف الكومى أن تصريحات الشيخ ياسر برهامى فى أحد المؤتمرات فى مدينة المنصورة قال بالحرف الواحد: إن دخول المرأة السلفية البرلمان خير وأولى من دخول علمانى، وكما عودنا حزب النور دائما من أنه يعمل الشيء ونقيضه! وتابع الكومى: "فى تراجع لتصريحات قيادات الحزب، وبرهامى السابقة وبتبريرات عجيبة خرجت علينا نفس الوجوه لتخبرنا أن الحزب يرى حتمية توسيع دائرة تحمل المسئولية بحيث يشارك فيها كل القوى السياسية الوطنية والكفاءات من كل الاتجاهات ليس مشكلة المهم المشاركة، وأن الاستفادة من الكفاءات الوطنية وإشراكها فى بناء الدولة يعطى رسالة واضحة بأن الإسلاميين ليسوا إقصائيين، هذه هى التبريرات التى يسوقها قادة حزب النور بزعم الإستراتيجية الجديدة فى عدم الاستحواذ والإصرار على مشاركة كل القوى السياسية بهدف إحداث توازن داخل البرلمان". الإخوان: النور ساعد "الأحزاب العلمانية" واستطرد عضو مجلس شورى جماعة الإخوان قائلا: "إن هذه الإستراتيجية المزعومة تعنى مساعدة حزب النور السلفى للأحزاب "العلمانية" للسيطرة على البرلمان، وكان الحزب قد فقد كل قواعده فى محافظات الصعيد، خاصة المنيا وأسيوط وسوهاج بعد اكتشاف طبيعته والأدوار المشبوهة، التى مارسها منذ تأسيسه وحتى اليوم! وهو ما دفع الحزب للتخلى عن قائمة الصعيد لضعف قواعده وشعبيته فيها، وتيقنه من خسارة كبيرة فى تلك المحافظات، باعتبار مؤيديهم أصبحوا منشقين عنه أو رافضين لسياساته بجانب بعد حلفائه السابقين عنه من أعضاء حزب البناء والتنمية". وقال محمود عباس القيادى السابق فى حزب النور إن ما فعله النور من سحب أوراق القائمة فى اللحظات الأخيرة ما هى إلا تمثيلية باهظة بعيدة عن المنافسة الانتخابية. وأضاف أن انسحاب قائمة الدلتا يفتح الباب أمام أعضاء الوطنى المنحل لدخول البرلمان، لافتا إلى أن صفقات الحزب المشبوهة بانسحاب الحزب من قائمتى الصعيد والدلتا فى مقابل إفساح المجال لقيادات الحزب فى القاهرة والإسكندرية كوعد بترك عدد من المقاعد ككوتة لحزب النور لاستمراريته فى المشهد كمعارض فى البرلمان. "النور" يرد على هجوم الجماعة من جانبه رد جمال متولى، عضو اللجنة القانونية لحزب النور، بأن الحزب يتعرض لحملات تشويه منظمة سواء من القوى السياسية أو من جماعة الإخوان، وذلك كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية، وكأنها حملة منظمة ومدروسة مهمتها تقليل فرص حزب النور فى الانتخابات البرلمانية. وأضاف متولى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الحزب عندما أخذ قرار دمج قوائم حزب النور لقائمتين انتخابيتين كان من منظور وطنى فقط يتيح لجميع القوى السياسية المشاركة والتأكيد أن الحزب لم يكن هدفه الاستحواذ على البرلمان، ولكن كان هدفه هو أن تكون جميع القوى السياسية ممثلة فى البرلمان المقبل. وأكد عضو اللجنة القانونية لحزب النور، أن الاتهامات التى يتم توجيهها إلى الحزب بأنه يعقد صفقات ليست صحيحة وحزب النور سياساته واضحة ولا يعقد أية صفقات مع احد ولكن كل القرارات التى يتخذها تكون نابعة من أساس وطنى، وتحقق المصلحة العامة وكان من بينها قرار دمج قائمتى النور.