أكد سياسيون على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة كمدخل لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الداخلى واستعادة الوحدة الفلسطينية. جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "وحدتنا طريق عودتنا" نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة فى مقر الاتحاد العام للمرأة برفح، شارك فيها محمود الزق عضو المكتب السياسى لجبهة النضال الشعبى وصلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسى للجبهة العربية الفلسطينية وزياد الصرفندى رئيس اللجنة الشعبية للاجئين فى مخيم رفح وفواز النمس أمين سر حزب فدا بمحافظة رفح. وأكد فواز النمس على حق العودة وحق ملكية الأرض والديار التى شردوا منها ولا يستطيع الاحتلال أو أى سيادة دولة أو معاهدة تنتزع منه هذا الحق ولا يستطيع أى أحد أو جهة التنازل عنه والتفريط والمساومة فيه. وقال محمود الزق وفق وكالة معا الفلسطينية إن الوحدة الوطنية شرط الانتصار لشعبناولمشروعه الوطنى، وأن الاحتلال يستغل حالة الانقسام الفلسطينى لشن عدوانه على شعبنا واستمراره فى سياساته العدوانية من قتل واستيطان ونهب الأراضى وفرض الحصار الظالم ومحاولته فى تهويد وعزل مدينة القدس، وأن الفصائل أبدت موافقتها على الورقة المصرية رغم ملاحظاتها لأن فتح باب الحوار مرة أخرى فى الورقة المصرية سيستمر عاما أو عامين دون التوصل لحل ينهى الانقسام ويحقق المصالحة، وهناك من يعتقد بأن الانقسام منجز يجب تطويره وليس كارثة وهناك أيضا من يخشى من استحقاقات المصالحة وهناك من هو مستفيد من الانقسام. مؤكداً على أن المواطن هو عنوان مأساة الانقسام ولديه الحافز الأساسى وهو الأداء للتغيير وإنهاء الانقسام .وقال صلاح أبو ركبة إن طريق إنجاز المصالحة الوطنية يبدأ بالتوقيع على الورقة المصرية، موضحاً أن الكثير من الفصائل لديه تحفظات ولكن من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية عبر الجميع عن الموافقة على هذه الورقة لإنهاء الانقسام الذى يشكل تهديداً للشعب الفلسطينى ومستقبلة السياسى. قال زياد الصرفندى إن جملة الأوضاع الصعبة التى يعيشها شعبنا تتطلب توحيد الجهود وتغليب المصلحة الوطنية العليا و نبذ الخلافات وإنهاء حالة الانقسام وحشد كافة الطاقات و الإمكانات لمواجهة الاحتلال الصهيونى و سياساته العنصرية المتطرفة. يأتى هذا على الرغم من اعتراض حركتى حماس والجهاد على الورقة المصرية.