أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب أن ورقة المصالحة المصرية تعد مدخلا رئيسيا وأساسيا لإنهاء الانقسام الحاصل علي الساحة الفلسطينية. وقال الخطيب - في حديث لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله - إن القيادة الفلسطينية بادرت وجددت دعوتها لحماس بأن تتعامل إيجابا مع الورقة المصرية كمدخل لمعالجة الخلاف وإنهاء الانقسام والسير في اتجاه انتخابات تعيد ترتيب الوضع السياسي الداخلي الفلسطيني. وأضاف »لم يكن هناك تجاوب من قبل حماس رغم أن الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية شكلت مناخا ملائما لتحقيق الوحدة الوطنية«. وأوضح أن الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة يجب أن تستمر لأن الوحدة الوطنية تعد الرد الأمثل أمام تصاعد الاستفزازات الإسرائيلية. وتابع »من يظن أنه كاسب من الانقسام فهو مخطيء .. الرأي العام الفلسطيني يلوم الجهات المسئولة عن الانقسام ويلوم الجهات المسئولة عن عرقلة جهود الوحدة وأكد أن حالة الانقسام لا تترك أي طرف قوي في الساحة الفلسطينية علي عكس ما يتوهم البعض فالجميع يكون ضعيفا ولذلك يجب تغليب المصلحة العامة علي المصالح الفئوية الضيقة من خلال الخطوة المطلوبة المتمثلة في التوقيع علي الورقة المصرية.. وأشار إلي أنه من المفيد أن يكون هناك كل أنواع الضمانات المحلية والدولية حول ضرورة إجراء الانتخابات في موعد متفق عليه بإشراف عربي ودولي مع ضمانات لاحترام نتائج الانتخابات من قبل الجميع.. وقال إن الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية الأخيرة تشير إلي أن إسرائيل مازالت تعطي الأولوية لإرضاء المستوطنين واليمينيين علي حساب السلام. وأضاف: الولاياتالمتحدة أمامها تحديات كبيرة وهي تحاول أن تجتذب الطرفين للمفاوضات واعتقد أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية أيضا تهدف إلي تجنب الوصول لاستئناف المفاوضات لأن هذه الحكومة الإسرائيلية لديها مواقف متناقضة مع الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إلهاء الجميع بقضايا تفصيلية تتعلق بعدد المنتجات التي يمكن أن تدخل إلي غزة وعدد المنتجات التي تمنع وعدد البيوت التي تهدم وعدد المواطنين الذين ستسحب منهم هوياتهم وغير ذلك من تفاصيل.