قال وزير الخارجية الكويتى الشيخ محمد الصباح ليل الأحد إن أزمة اليورو أقنعت دول مجلس التعاون الخليجى بضرورة أخذ "وقفة" للتفكير قبل المضى قدما فى مشروع العملة الموحدة، واعتبر الشيخ محمد أن المضى قدما فى المشروع من دون دراسة تداعيات الأزمة فى أوروبا سيكون "تصرفا غير مسئول". وأضاف فى ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى فى جدة على البحر الأحمر أن "التطور الجديد هو أزمة اليوروزون (منطقة اليورو) هناك الكثير من الدروس الذى يجب أخذها لذا علينا أن نأخذ وقفة". وتشارك فى مشروع العملة الخليجية الموحدة أربع دول خليجية هى السعودية والكويت والبحرين وقطر، وذلك بعد انسحاب سلطنة عمان والإمارات، إلا أن الشيخ محمد شدد على أن الوقفة لا تعنى "تأجيل" العملة وأن الوقفة هدفها "التفكير". إلى ذلك، ذكر الوزير الكويتى أنه يتعين على دول مجلس التعاون أن تدرس مسائل متعلقة بالوضع الضريبى إضافة إلى السياسات المالية، وقال فى هذا السياق "علينا أن نفكر بالسياسات الضريبية.. وهذا يتطلب تناغما بين سياساتنا بالنسبة للموازنة". وأضاف "علينا (أن نطلق العملة الموحدة) فى الوقت المناسب وبالشكل المناسب". وخلص إلى القول بأن "هناك الكثير من الدروس لنتعلمها" من أوروبا، وعلى صعيد آخر، أكد وزراء خارجية مجلس التعاون فى بيان ختامى على ضرورة "الإسراع فى تشكيل حكومة إجماع وطني" فى العراق، "بعيدا عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية". كما جدد الوزراء التأكيد على مواقف المجلس المشددة على أهمية "الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية" فى الملف النووى الإيرانى وضرورة "جعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية". ورحب المجلس "بالجهود" التى تبذلها تركيا والبرازيل فى المساعدة على التوصل إلى حل سلمى للبرنامج النووى الإيرانى ضمن إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى إشارة إلى اتفاقية تبادل اليورانيوم التى وقعتها إيران مع البرازيل وتركيا.