قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن الوزارة أعدت تصوراً محدداً لتطوير مستوى التعاون مع الكونغو الديمقراطية يتضمن إعادة تأهيل مبنى مملوك لمصر فى وسط كينشاسا ليكون مركزا للمنتجات المصرية هناك، بالإضافة إلى تقديم دعم فنى مصرى لتطوير قطاع الكهرباء بالكونغو التى تمتلك إمكانات هائلة للطاقة الكهرومائية بما يمكنها من أن تكون سلة الطاقة الأفريقية، وتطوير أنظمة إدارة المياه المتكاملة وقطاعات الزراعة والصحة، وزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المصرية فى تلك الدولة الشقيقة. وأوضح زكى إلى أن الوشائج التى تربط بمصر بالكونغو الديمقراطية تتأسس على روابط تاريخية ومسئوليات مصرية إزاء الأشقاء الكونغوليين يقابلها دعم كونغولى لمصر ومصالحها، ولكنها تعكس كذلك وجود مصالح مصرية مباشرة فى سوق بكر بدولة شاسعة هى ثالث أكبر الدول الأفريقية مساحة وبها 70 مليون مستهلك فى اقتصاد متنام وزاخر بالفرص فى قطاعات عديدة ، مشيرا لما توليه مصر من اهتمام خاص بالتعاون مع كافة دول حوض النيل باعتبارها المحيط الحيوى المعروف لمصر، وأن الكونغو الديمقراطية تتصدر الاهتمامات المصرية فى منطقة البحيرات العظمى منذ ستينيات القرن الماضى بالجهد المصرى المباشر عسكرياً لدعم استقلال الكونغو "زائير وقتئذ" وصون وحدة أراضيه وهو الاهتمام الذى يمتد حتى الوقت الراهن حيث حرصت مصر على إيفاد 1100 من خيرة جنودها للمساهمة فى عملية حفظ السلام بالكونغو اليمقراطية " مونوك ". وقال زكى إن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية شارك فى المحادثات الموسعة التى أجراها السيد رئيس الجمهورية بالقاهرة مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا ظهر اليوم، لافتا إلى أن مصر تحرص من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا على تقديم الدعم الإنمائى للأشقاء الكونغوليين من خلال برامج بناء القدرات وتدريب العشرات من الكوادر الكونغولية بمصر، إضافة إلى تقديم المساعدات العينية والدوائية والغذائية وإرسال مدرسى الأزهر وتقديم المنح لعشرات الدارسين الكونغوليين فى إطار منح الرئيس مبارك للتعليم المتطور للدارسين الأفارقة. وأضاف المتحدث الرسمى أن مصر أرسلت وفداً من أربع وزارات هى الزراعة والإسكان والرى والكهرباء إلى الكونغو الديموقراطية خلال شهر فبراير الماضى لبحث سبل تعزيز المساهمات المصرية فى مشروعات إعادة الإعمار والتنمية فى الكونغو، بالإضافة إلى المحادثات البناءة التى أجراها رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية مع السيد رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر الماضى بالقاهرة فى إطار نفس الجهد.