كشفت مصادر يمنية أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممى إلى اليمن، نقل للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خلال لقائهما فى الرياض، أمس، تجاوب المتمردين الحوثيين مع قرار مجلس الأمن الدولى 2216، شريطة الموافقة على عشرة شروط. وأوضحت المصادر فى تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأممى وصل إلى الرياض أمس فى زيارة مفاجئة، التقى خلالها عددا من الشخصيات اليمنية والخليجية، وأكد فى لقائه مع الرئيس اليمنى أن "الحوثيين اليوم، ليسوا كحوثيى الأمس، وأنهم يشعرون بالهزيمة"، على أثر الانتكاسات المتتالية فى الجنوب اليمنى واقتراب المقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء. وأكدت أن المبعوث الدولى حمل معه "موافقة" القيادات الحوثية خلال اجتماعاتهم الأخيرة فى مسقط على "التعامل الإيجابى مع الحكومة الشرعية، سياسياً وعسكريا مع تنفيذ القرار 2216، شريطة الموافقة على عشرة شروط، من بينها إيجاد مراقبين دوليين على الأراضى اليمنية" وأحجم المصدر عن ذكر بقية الشروط. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس اليمنى هادى تحدث "بشدة" مع ولد الشيخ أحمد، وأكد أنه "ليس هناك أى حوار يمنى يمنى دون القرار الأممى 2216 ". ونقلت عن الرئيس هادى قوله للمبعوث ولد الشيخ أن "الاجتماعات المخفية التى يقوم بها المتمردون على الشرعية، فى خارج اليمن، غير مجدية، وجميعها تحمل شروطا فيها التفاف على القرار الأممى 2216".