قالت مصادر يمنية إن الحوثيين يشعرون بالهزيمة، إثر الانتكاسات المتتالية في الجنوب اليمني، واقتراب المقاومة الشعبية من صنعاء، مؤكدة أنهم أظهروا تجاوباً مع قرار مجلس الأمن الدولي، شريطة الموافقة على 10 شروط، بينما كشفت معلومات استخباراتية أن إيران حصلت على ملف أعدّته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) يتضمّن "خططاً تتعلّق بمستقبل إيران لأربعة عقود". ووفقاً لما ورد في صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، لم تعد الخلافات التي تضرب صفوف الحوثي محصورة بين الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بل استشرت الخلافات في الآونة الأخيرة لتضرب الحركة من داخلها، فيما رصدت الحكومة الإسرائيلية 150 دولار على مشروع يهدف إلى تعزيز انتماء يهود العالم في أوطانهم، لديانتهم وللصهيونية، بعد أن أظهرت أبحاث واستطلاعات تراجعاً حاداً في هذا الانتماء. 10 شروط كشفت مصادر يمنية لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، نقل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائهما في الرياض، أمس، تجاوب المتمردين الحوثيين مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216، شريطة الموافقة على 10 شروط. وبحسب المصادر أكد المبعوث الأممي أن "الحوثيين اليوم، ليسوا كحوثيي الأمس، وأنهم يشعرون بالهزيمة"، على أثر الانتكاسات المتتالية في الجنوب اليمني، واقتراب المقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء. وأكدت أن المبعوث الدولي حمل معه "موافقة" القيادات الحوثية خلال اجتماعاتهم الأخيرة في مسقط، والتعامل الإيجابي مع الحكومة الشرعية، سياسياً وعسكريا مع تنفيذ القرار (2216)، شريطة الموافقة على 10 شروط، من بينها إيجاد مراقبين دوليين على الأراضي اليمنية، وأحجم المصدر عن ذكر بقية الشروط. خطط لمستقبل إيران وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن وزير الاستخبارات الإيراني السابق، حيدر مصلحي، قوله إن "الوزارة حصلت قبل ثلاث سنوات على ملف أعدّته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) يتضمّن خططاً تتعلّق بمستقبل إيران لأربعة عقود". وأشار إلى أنه "يتضمّن خططاً تتعلق بمستقبل إيران لأربعة عقود. يضع العدو خططاً ل30 أو 40 سنة، لأنه يدرك أن الشعب يسير على نهج ولاية الفقيه"، ولفت إلى أن "إحدى آليات الأعداء تتمثّل بالتطبيع، وكمثال على ذلك، نرى أن المفاوضات النووية في مرحلتها الأخيرة استمرت سنتين، إذ أراد الأعداء تطبيع جلوس المسؤولين الإيرانيين إلى جانب نظرائهم الأميركيين، وإجراء حوار بين الجانبين". وتطرّق إلى الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، بعد خسارة الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قائلاً إن "الأعداء نفذوا مخططهم بدقة، واختاروا شخصاً مناسباً مثل موسوي للتنفيذ. والفتنة لم تنتهِ بعد، إذ لم تقتصر على تلك السنة". خلافات بين الحوثيين وفي الملف اليمني أيضاً، كشفت صحيفة الوطن السعودية أن "الخلافات التي تضرب صفوف المتمردين لم تعد محصورة بين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح فقط، بل استشرت الخلافات مؤخراً لتضرب الحركة الحوثية من داخلها". وأشارت مصادر موثوقة للصحيفة إلى أن خلافاً حاداً نشب بين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة، ونظرائهم في محافظة ذمار. وكشفت أن "الخلافات تفجرت عندما طلب أهالي ذمار انسحاب كافة العناصر القادمة من الخارج، وهو ما رفضه حوثيو صعدة، وأعلنوا عدم تنفيذهم هذا القرار، واكتفوا بالانسحاب من المؤسسات والمرافق الحكومية، لكنهم أصروا على البقاء في المحافظة". خطط إسرائيلية وفي سياق آخر، أفادت صحيفة الغد الأردنية أن "خلافاً نشب هذا الأسبوع بين الوكالة اليهودية والحكومة الإسرائيلية، على خلفية تكليف وزير التعليم الإسرائيلي، زعيم كتلة المستوطنين البرلمانية، نفتالي بينيت، بإدارة مشروع، يهدف إلى تعزيز انتماء أبناء الديانة اليهودية في أوطانهم، لديانتهم وللصهيونية". ورصدت الحكومة الإسرائيلية بحسب الصحيفة 150 مليون دولار لهذا المشروع، عدا ما تصرفه الحركة الصهيونية بمئات الملايين. وتتخوف الوكالة من أن يتحول هذا المشروع إلى مشروع حزبي يسيطر عليه التيار الديني الصهيوني المتشدد، ما يجعل نجاحات المشروع محدودة، نظراً لطبيعة مجتمعات يهود العالم التي تطغى عليها الليبرالية. وكانت سلسلة من الأبحاث والاستطلاعات أظهرت تراجعاً حاداً في هذا انتماء اليهود لديانتهم، ما زاد من قلق الصهيونية العالمية، باعتبار الانتماء مصدراً أساسياً للهجرة إلى إسرائيل.