سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء سامح سيف اليزل: قائمة "فى حب مصر" ستنجح بالكامل فى الانتخابات المقبلة.. لسنا قائمة الدولة ورفضت طلب "الجبهة المصرية" ترشيح 65 عضوا معنا.. والجنزورى توقف عن تشكيل قائمته بعد الهجوم عليه
يرى الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل المقرر العام لقائمة «فى حب مصر» أن قائمته هى الأبرز فى الشارع السياسى، وهو يتحدث ل«اليوم السابع» عن بدايات تشكيلها، وسر توقف الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق عن الاستمرار فى تشكيلها، وتفاصيل تواصله مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد. اللواء سيف اليزل يرد أيضا عما يقال عن أن «فى حب مصر» هى قائمة الدولة، كما يتحدث عن رؤيته لمواقف باقى القوائم فى السباق الانتخابى المرتقب.. وإلى نص الحوار: بداية كيف ترى المشهد السياسى حاليا؟ - الحياة السياسية تسير بشكل أفضل، وفى نفس الوقت الحياة الحزبية تحتاج إلى أن تكون أقوى مما هى عليه، والأحزاب وصلت ل103 أحزاب، لكن الكثير منها يحتاج لإثبات وجوده على أرض الواقع، وأنا أرى أن الحياة السياسية لا تحتاج لأكثر من 10 أحزاب، وعلى أى حال الحياة السياسية ستكون أفضل أيضاً بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. وهل ترى أن الأحزاب المصرية الآن على قدر التحدى الذى تواجهه الدولة؟ - لأ، وأنا أقول للأحزاب يجب أن تتواجدوا أكثر فى الشارع. كيف ترى تأثير الطعون المستمرة الخاصة بالانتخابات؟ - هى محاولات نجحت فى تأجيل البرلمان، وهناك طعون أخرى مقبلة، وهناك محاولات مخططة لتعطيل الحياة السياسية، من أصحاب المصلحة فى عدم وقوف مصر على قدميها بالنسبة لقائمة «فى حب مصر»، لو عدنا لبدايات تشكيلها.. نريد أن نعرف سبب توقف الدكتور كمال الجنزورى عن الاستمرار فى تشكيل قائمته؟ - فى واقع الأمر، الدكتور كمال أخذ على عاتقه من واجب وطنى بحت ومن مسؤولية وطنية خالصة، أن يحاول ترتيب قائمة، وذلك بعد فشل الأحزاب لمرات عديدة فى الوصول لقائمة موحدة، حتى إن الرئيس فى ذلك الوقت اجتمع بالأحزاب، وطلب منهم عمل قائمة وفشلوا أيضاً، والدكتور كمال الجنزورى لم يكن يطمح أن يتم وضع اسمه فى القائمة، أو أن يدخل البرلمان، أو أن يترأسه، وأنا شخصياً طلبت منه أن يدخل القائمة، ورفض تماماً. ولماذا توقف إذن؟ - كان لابد أن يتوقف بعد اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى والأحزاب، والذين هاجموا فيه الدكتور الجنزورى بشدة، وطالبوا بضرورة أن يبتعد عن تشكيل القائمة تماماً، فاستشعر «الجنزورى» الحرج. ومن هى المجموعة التى كانت تعمل مع «الجنزورى»؟ - كنا 3 أشخاص، أنا وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ومحمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق. وكيف تقيم حديث الأحزاب فى هاذا الشأن أمام الرئيس؟ - كان زيادة و«أوفر»، ولم يكن مطلوبا أن يصل لهذا الحد. لكن إذا كانت الأحزاب أخطأت فى الهجوم على «الجنزورى» أمام الرئيس فأنتم لم تشكروه فى أول اجتماع للجنة التنسيقية للقائمة؟ - وقتها كان موضوع قائمة الدكتور كمال الجنزورى أُغلق، وأصبحت هناك قائمة جديدة، وبالفعل جزء كبير منها من القائمة الأولى التى كان يسعى الدكتور كمال على تشكيلها، وذلك لكون تلك الشخصيات التى تواجدت بالقائمة الثانية وطنية ولها قبول فى الشارع. هناك اعتراضات عديدة فى الشارع السياسى على عدد من الشخصيات المشاركة بالقائمة.. كيف تتعاملون مع ذلك؟ - لا يوجد إجماع على أى شخص بالحسن أو السيئ، نحن بشر والشخصيات العامة ومن يعمل بالسياسة، كلٌ له ما له وعليه ما عليه، وهذا شىء طبيعى. سيادة اللواء، مفترض أن تتشكل القوائم من الأحزاب، لماذا إذن اعتمدتم على الشخصيات العامة فى تشكيل قائمتكم؟ - الانتخابات فوز وخسارة، «واللى تقدر تكسب بيه خده معاك»، الانتخابات مفيهاش لون رمادى، يا أبيض يا أسود، وعدم وجود قوائم أستطيع أن أقول أنها ستكسب ثقة الناخب، ما جعلنى أضع تلك القائمة. هل حدثك أحد قيادات الأحزاب المشاركة بالقائمة غاضباً أو مهدداً بالانسحاب على خلفية مشاركة شخصيات بعينها؟ - لا.. لم يحدث على الإطلاق. لماذا فشلت قائمة «فى حب مصر» فى التنسيق مع الجبهة المصرية؟ - لم نفشل، الجبهة المصرية كان لها هدف بطريقة معينة، وبأعداد معينة، وهذه الأعداد لا تتفق مع القائمة، أعداد مبالغ فيها جداً، والمستشار يحيى قدرى طلب المشاركة ب65 عضواً بالقائمة، وأنا قلت له هذا الرقم مبالغ فيه، فقالى خلاص 50، فقلت له أيضاً مبالغ فيه، وانقطعت العلاقة بعدها. وماذا عن حزب النور؟ - لم يحدث اتصال على الإطلاق مع حزب النور، ولن يحدث اتصال على الإطلاق سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فسر لى انسحاب رؤساء أحزاب من قوائم كانوا منضمين لها بالفعل لكى ينضموا لقائمة «فى حب مصر»؟ - أعتقد إن اللى قرأ أسماء قائمة فى حب مصر، وجد أن الأسماء دى رابحة، أسماء لها وضعها فى الشارع المصرى، يحترمها الناخب لأن تاريخها السياسى ناصع البياض، وهم وجدوا أن تلك القائمة تتجه إلى الفوز. لكن عددا من رؤساء الأحزاب فسروا ذلك بأن جهازا أمنيا هددهم وأجبرهم على الانضمام للقائمة؟ - مفيش حاجة اسمها كده، ده كلام مش مضبوط. بصراحة، هل قائمة «فى حب مصر» هى قائمة الدولة؟ - على الإطلاق، ليس لها علاقة بالدولة من قريب أو بعيد. لكن أعضاء بالقائمة ذاتها قالوا ذلك؟ - كل دى محاولات من البعض ل«المنظرة»، إنما مفيش حاجة اسمها جهاز سيادى اختارهم، هذا كلام غير مقبول أو منطقى. ألم تستشر أجهزة أمنية خلال تشكيل القائمة؟ - على الإطلاق، لا علاقة لى بهم، فلماذا أستشرهم؟! ولم يحدثنى الرئيس أو رئيس الحكومة أبداً فى هذا الشأن. تردد أيضاً أن أفرادا من أجهزة الأمن شاركوا فى اجتماعات قائمة «فى حب مصر»؟ - كلها شائعات تريد هدم القائمة. إذن لماذا استخدمت صورة الرئيس فى الدعاية للقائمة؟ - بعض المواطنين العاديين يستخدمون صورة الرئيس على لافتات للتهنئة على المناسبات العامة، فصورة الرئيس ليست حكرا على أحد، ولا يوجد قانون فى مصر يمنعك من استخدامها طالما كان استخداما حسنا وليس سيئا. تريد أن تقول إنكم لم تخطئوا حينما استخدمتم تلك الصورة؟ - لأ طبعا لم نخطئ، واللى عاوز يستخدم صورة الرئيس السيسى فى الانتخابات يستخدمها.. هى مش حكر على حد. لكنك بذلك تقحم الرئيس فى العملية الانتخابية، والمواطن البسيط سيفهم بذلك أن تلك القائمة هى قائمة الرئيس؟ - الرئيس السيسى رمز وطنى، والشعب كله بيعشقه، وإحنا حسينا إن وضع صورته على كلمة «فى حب مصر»، هيزود من شعبية القائمة. ولماذا تراجعتم وحذفتم الصورة؟ - علشان القيل والقال، وعلشان نخفف الهجوم. هل وجود لقب لواء أمام الشخصية الأكثر ظهورا بالقائمة يعطى لها صبغة أمنية؟ - أعدك إنى هشيل لقب لواء من القائمة، وشوف الناس هتنتخبنى ولا لأ، الناس عارفه شعبيتى كويس، ذلك إلا لو رفض المشاركون معى فى القائمة هذا. الدكتور السيد البدوى رئيس أكبر حزب مشارك بالقائمة «الوفد» وصف قائمتكم بأنها قائمة الدولة.. ما تعليقك؟ - هذا رأيه الشخصى، وكل واحد مسؤول عن الكلام اللى هو بيقوله، وأقول له أثبت كلامك بالأدلة، لكنه بالأمانة التزم بكل كلمة معى، ومن اللحظة الأولى التى تعاملت معاه فيها، كان فى قمة الاحترام. الدكتور البدوى قال أيضاً إنه استسلم للدخول بالقائمة لمصلحة الوطن فقط.. أى أنه قد مورست عليه ضغوط؟ - مين هيمارس عليه ضغوط، هل معقول أن جهاز أمنى بالدولة يجيب رئيس حزب يقوله روح امضى مع اللواء سامح يا إما هنحبسك. من بين تصريحات «البدوى» قوله أنكما تواصلتما فى البداية تخوفاً من اكتساح حزب النور فى الإسكندرية؟ - لأ هو أول اتصال بينى وبينه، قال لى خلاله إيه رأيك نحط إيدينا فى إيدين بعض بخصوص قائمة الإسكندرية، هو اللى كلمنى أول مرة، علشان يعرض انضمامه لقائمة إسكندرية، وقالى أنا شايف إن فرص النور هناك عالية، ولازم نتحد علشان نفوز عليهم، قلت له المبدأ مقبول، سبنى وهرد عليك، وقلت له بعد كده خلينا نوسع الموضوع شوية، وتدخل معانا فى الأربع قوائم، قاللى هناقش الموضوع مع مؤسسات الحزب، وبالفعل وافق بعدها. فى تصورك، لماذا انضم «البدوى» لكم رغم أنه كان قد أعد قائمة «الوفد المصرى»؟ - هو رأى بقائمة «فى حب مصر» شخصيات سياسية مقبولة ومحترمة وناجحة فى الشارع المصرى، وهو لو شايف إنى هخسر مكنش دخل معايا. ما سر ثقتك فى فوز القائمة؟ - الأسماء الموجودة ناس محترمة لها تاريخ طويل وتستطيع أن تثق فيها. القائمة تضم 120 عضوا، فى تصورك كم عضوا سينجح فى الانتخابات؟ - ال120 عضوا إن شاء الله ناجحين. وهل ستنافس قائمة «فى حب مصر» على المقاعد الفردية أيضاً؟ - لأ. هل ستشهد القائمة أى تغييرات؟ - نعم ستشهد تغييرات بشكل يسمح بتكوين قائمة مدنية وطنية تضم جميع التيارات الوطنية للوصول إلى كتلة قوية فى البرلمان المقبل. هل كان لديك معلومات وقتما بدأت فى تشكيل القائمة تفيد بأن هناك شخصيات مشبوهة أو رجال أعمال يريدون السيطرة على البرلمان المقبل؟ - وردت إلىّ معلومات فى ذلك وقت، أن عناصر من جماعة الإخوان بالصف الثالث والرابع تحاول دخول البرلمان من الباب الخلفى، دون أن يفصحوا عن هويتهم أو شخصيتهم السياسية الإسلامية حتى يفاجئوا الناخب بعد ذلك داخل البرلمان عن هويتهم، ولا يزال هذا الأمر قائما حتى الآن، وهذا يعد أحد الأسباب التى جعلتنا نشكل قائمة «فى حب مصر». وهل يتواجد اسم أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل ضمن تلك الاجتهادات؟ - أعتقد هذا.. هو يحاول أن ينظم اجتماعات، ويحاول أن يجتمع مع عدد من رموز الحزب الوطنى القديم، ويحاول أيضاً أن يُدخل عناصر لها تاريخ برلمانى، ويشجعهم لدخول البرلمان. ما رأيك بالمعلومات التى تتردد بشأن أنه تم فصلك من جهاز المخابرات؟ - مش هرد على ده، ده كلام مردود عليه، أنا تاريخى فى المخابرات ناصع البياض، وخرجت معززا مكرما من المخابرات بناء على طلبى. وهل تترك الخدمة العامة لأجل المال؟ - لأ أنا خدمت بلدى 30 عاما، واللى أنا وصلتله مكنتش هزيد عنه، ولازلت على اتصال بجهاز المخابرات. ما رأيك فى التسجيلات التى يذيعها عدد من الإعلاميين؟ - أنا أفضل أن تكون هناك سرية، وأنا ضد اقتحام خصوصيات الناس وبرأيك كيف تذهب تلك التسجيلات لإعلاميين بعينهم؟ - المسائل فيها مقابل مادى، والتسجيلات كلها قديمة.