لم يكف هاتف اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى ومنسق قائمة فى حب مصر، عن الرنين طوال فترة حوارنا معه، لكن الرجل لم يعبأ بالرد، ومع كل دقة جرس كان يخبرنا بأن المتصل هو «فلان الفلاني» أحد الراغبين فى الترشح على قائمته، قال لنا إنه منذ الإعلان عن تدشين قائمة «فى حب مصر» ومئات الشخصيات تطلب الانضمام إلى القائمة. يثق اليزل فى قدرته ورفاقه على الفوز من خلال قائمته فى انتخابات مجلس النواب، لكنه فى نفس الوقت يأمل أن تتوحد جميع القوى السياسية تحت مظلة واحدة، للحفاظ على اللحمة وعدم الانقسام. المنسق العام لقائمة «فى حب مصر» يكشف أوراقه ■ السيد البدوى دعانا للتنسيق معه على قائمة الإسكندرية فعرضت عليه توسيع التحالف.. عمرو موسى طلبنا للتفاوض معه ولم نتوصل لحل خلال مقابلة وحيدة .. ساويرس يتبرع للقائمة كباقى المشاركين ■ كيف جاءت فكرة قائمة «فى حب مصر»؟ عندما قرر الدكتور كمال الجنزورى متطوعًا باعتباره رجلًا وطنيًا مخلصًا، أن يشكل قائمة وطنية دون تعليمات من أحد، من خلال تجميع شخصيات وطنية وسياسية مصرية تستطيع أن تنافس فى الانتخابات، فى ظل فشل بعض الأحزاب والائتلافات فى الوصول إلى قائمة فى ذلك الوقت، وبدأ فى تجميع هذه الشخصيات وتشكيل قائمة، وعندما هوجمت قائمة الدكتور كمال الجنزورى من بعض الأحزاب قرر أن ينسحب وأن ينتهى هذا الموضوع وهو فى الأساس كان لا يبغى الدخول للمجلس، ولكن فى حقيقة الأمر كان مجهودًا وطنيًا وشخصيًا منه، ووجدنا كمجموعة من الشخصيات السياسية منها أسامة هيكل، أحمد سعيد، عماد جاد، بعد انسحاب الدكتور الجنزورى أنه من الضرورى أن نسير فى نفس هذا الإطار بإنشاء قائمة وطنية فعلية تستطيع أن تنافس داخل الانتخابات، وفى نفس الوقت بها عدة مواصفات، أولا القبول داخل الشارع السياسى، ثانيًا لديها شفافية وشعبية جارفة وأيضًا هناك توجهات سياسية مختلفة موجودة لديها فلدينا ممثلون لأحزاب مختلفة وللمرأة فأنشأنا لجنة تنسيقية واستطاعت هذه اللجنة أن تضع أسماء 120 شخصًا من الشخصيات المحترمة طبقًا لما هو وارد بالقانون «للشباب والعمال والمرأة والمعاقين وغيرهم» وتم الاتفاق على هذا حيث تم ذلك فى تكتم شديد لأننا نعلم أن تلك المسألة عندما تعلن قد يصيبها الإخفاق فى بعض الأحيان فقررنا أن نتكتم عليها، وعندما اكتملت القائمة لدينا أعلنا ذلك فى مؤتمر صحفى كتدشين للقائمة، ثم سنعلن باقى التفاصيل خلال الأيام. ■ هل معنى ذلك أن الدكتور كمال الجنزورى شعر أن الأحزاب ترفضه؟ -ليس رفضًا، وانما حرج وأن هناك بعض المعارضة لمجهوده الذى قام به فقرر الانسحاب. ■ متى بدأتم فى إعداد القائمة؟ -بعد اللقاءات التى عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأحزاب السياسية. ■ هل هناك علاقة بين قائمة «فى حب مصر» بالدكتور كمال الجنزورى؟ - لا، فهذه القائمة جديدة ومستقلة، ولكن هناك شيئًا جديدًا حدث وهو أنه مع بداية الأسبوع الماضى اتصل بى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وطلب منى التنسيق معه على قائمة الإسكندرية حتى تضمن القوى المدنية أنها تستطيع أن تكسب القائمة فى الإسكندرية، وكان الحديث عن قائمة واحدة فقط، وكان ذلك طلبه، فأعلنت قبولى المبدئى للفكرة، بعدها تحدثت مع أعضاء اللجنة التنسيقية فى قائمة «فى حب مصر»، ووصلنا فى النهاية إلى أنه لماذا لا نفتح الباب فى جميع القوائم وليست الإسكندرية فقط، فعاودت الاتصال بالبدوى وأبلغته أننا لا نمانع التفاهم بشكل سريع إنقاذًا للوقت فى فكرة أن ننسق مع بعضنا فى الوصول لقائمة قد تكون قائمة وطنية متكاملة على مستوى الجمهورية. ■ هل من الممكن أن تنجح مساعيكم فى تشكيل قائمة موحدة تضم الوفد وصحوة مصر؟ - أود أولا أن أقول إن هذا ليس ضعفًا منا، فلدينا 120 مرشحا من الكوادر فى القائمة الأساسية ومثلهم أيضا فى القائمة الاحتياطية، وليس لدينا أى مشاكل فى ظل عدم توافق الكثير من الائتلافات والأحزاب فى الوصل إلى قائمة حتى هذه اللحظة، ونحن لاتوجد لدينا أى مشكلة فى ضم الوفد المصرى وصحوة مصر إلينا، فى حالة أن يترك كل منهم مبدأ المحاصصة، وستنجح هذه المساعى فى حالة واحدة فقط لو هناك تفاهم وحب للوطن وتجرد وإعلاء لمصلحة الدولة على المصالح الشخصية والحزبية سيكون هذا شىء ناجح وسأشجعه. ■ صدرتم صورة لكم بأن القيادة السياسية تدعمكم وهو ما ظهر من خلال صورة الرئيس السيسى التى صاحبت عملية التدشين؟ هذا غير صحيح على الإطلاق، وأى أحد يمكن أن يضع صورة الرئيس، واستخدام صورة الرئيس معمول به كثيرًا فى المناسبات وهو ما نلاحظه دوما فى الاعياد والمناسبات، أضف إلى ذلك أن هذه الصور نزلت قبل المؤتمر الصحفى بيوم، ثانيًا إن هذه اللوحات لم يكن فيها عبارة «انتخبوا قائمة «فى حب مصر» أو معًا مع البرلمان أو حتى كلمة قائمة أو أى شىء يدل على الانتخابات على الإطلاق، ثالثًا: لا يوجد قانون فى مصر يمنع استخدام صورة الرئيس طالما أنها تستخدم بشكل محترم لا يوجد به أى إهانة لأن لو بها أى إهانة سنحاسب، وهذا ليس كلامى وإنما القانون هو ما ينص على ذلك، ولكننا استخدمنا صورة الرئيس بشكل محترم ويمكن لأى شخص آخر سواء كان مرشحًا فرديًا أو داخل قائمة أن يستخدمها فليست حكرًا على أحد فلماذا كل هذا اللغط . ■ أحزاب الجبهة المصرية وعلى رأسها الحركة الوطنية يقولون إنه تم إقصاؤهم من قائمة «فى حب مصر» لرفضكم الفريق أحمد شفيق؟ لم نرفض أشخاصًا بعينهم، وكانت استراتيجيتنا قبل تدشين القائمة، أننا لن نتحالف مع قوى الإسلام السياسى وهذا كان المحظور الوحيد، وهو ما اتفق عليه الجميع، إننا نضم جميع الأشخاص والأحزاب والائتلافات ما عدا المنتمين إلى تيار الإسلام السياسى، لأن الإسلام السياسى له توجهات مختلفة وهذه قائمة مدنية وليست قائمة دينية، ثانيًا: نحن نعلم أن الإسلام السياسى له قائمته وهناك منافسة بيننا وعلى الناخب فى النهاية أن يختار ما يريد، بالتأكيد سيكون هناك من ينتخبوه ليس لدى أى مشكلة ولكن هل الغالبية العظمى من الشعب يريد الإسلام السياسى مرة أخرى بالبرلمان، فأنا لا اعتقد ذلك إنما عدا ذلك نحن أخذنا جميع القوائم وليس لدينا محاذير ضد لأحد. ■ هل كانت هناك اتصلات بينكم مع عمرو موسى لضمه إلى قائمتكم؟ - لا، ما حدث أنه أثناء تولى الدكتور كمال الجنزورى مهمة تشكيل القائمة، تلقيت اتصالا من عمرو موسى طلب من خلالها مقابلتى أنا وأسامة هيكل للتنسيق سويا، وبالفعل تم اللقاء، ومن وقتها لم نلتق. ولا أحد يستطيع أن يفرض قرار الترشح عليه الآن بعد أن أعلن عدم خوضه انتخابات مجلس النواب. ■ ما وضع نجيب ساويرس داخل قائمتكم؟ وهل يمول قائمتكم؟ ■ ساويرس راعٍ لحزب المصريين الأحرار الممثل داخل قائمتن بمرشحين هما حازم عبد العظيم وعماد جاد، لكن كشخص لا علاقة لنا به لأنه لن يخوض بشخصه الانتخابات، أما عن التمويل فساويرس مثله كأى شخص مشارك فى القائمة يتبرع لمرشحيه. ■ ما مصادر تمويل القائمة؟ - قائمة «فى حب مصر»، لها ثلاثة مصادر تمويل، الأول تمويل ذاتى من ال120 مرشحًا، كلُ على حسب مقدرته، ومعنا رجال أعمال قادرين على دفع مبالغ طائلة، أما الثانى، فيتمثل فى التبرعات من خارج القائمة، فالقانون ينص على أنه يحق للقائمة أن تقبل تبرعات من خارج القائمة، ويفتح لها حساب فى البنك وتشرف عليه لجنة الشئون المالية والإدارية، والتى تضم محاسبين قانونيين، ثالثا، التبرعات من الأحزاب المشاركة. ■ كيف ترى فرصكم فى الانتخابات؟ - نخوض الانتخابات البرلمانية من خلال قائمة «فى حب مصر»، لكى ننجح فى الأربع قوائم، ولكن، نحن الآن نراقب القوائم الأخرى التى ستخوض الانتخابات، وبناء على ذلك سنعد استراتيجيتنا فى الدعاية الانتخابية بناء على قوة الآخرين، ولدينا لجان فى داخل القائمة بها خبراء متخصصين فى جميع المجالات لإدارة حملتنا الانتخابية. ■ كيف ترى قرار بعض الأحزاب بالانسحاب من المعركة الانتخابية؟ - أعتقد أن القوائم الأخرى ستصطدم بأزمة الكفاءات فى القوائم الاحتياطية، خاصة أن اللجنة العليا للانتخابات لن تقبل قائمة أساسية فقط من 120 مرشحًا.