قررت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار خالد الشناوى، بحضور جمال داود، مدير نيابة قصر النيل، بأمانة سر شريف صلاح، تأجيل ثانى جلسات محاكمة الناشط أحمد سعد دومة، المتهم بالإتلاف العمدى لممتلكات الدولة والاعتداء على ضباط الأمن المركزى وإصابة بعضهم بكدمات وسجحات لجلسة 22 مايو الجارى لسماع شهود الإثبات وتكليف النيابة العامة لإعلانهم بالحضور، كما قررت استمرار حبس المتهم. بدأت الجلسة فى العاشرة صباحا، حضر المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية من قيادات مديرية أمن القاهرة وعدد ضخم من رجال الأمن المركزى واقتيد إلى داخل قاعة المحاكمة، كما حضر 8 محامون للدفاع عن المتهم وطالبوا إخلاء سبيله، طبقا للمادة 41 من الدستور، ولتعرضه للتعذيب من قبل خصومه فى الدعوى داخل محبسه. وقامت النيابة العامة بفض الأحراز التى تحتوى على 6 صور بها جموع من الناس غير محددة المعالم وعصاتين خشبيتين، وأخرى حديدية، تم ضبطها مع المتهم أثناء القبض عليه، فقررت المحكمة التأجيل لجلسة السبت المقبل لسماع شهادة كل من العقيد هانى جرجس، والعقيد هشام لطفى، والمجنى عليهما الملازمان أحمد حازم، ومصطفى فاروق، ومجندين بالأمن المركزى. وانتهت الجلسة بعد مرور عشر دقائق واقتيد المتهم من القاعة ليلتف حوله رجال الأمن واصطحبوه إلى سيارة الترحيلات بينما قام هو بالإشارة بعلامة النصر. وعلى جانب آخر نظم عدد من شباب القوى السياسية مع لجنة الدفاع عن سجناء الرأى والحريات وقفة أمام المحكمة، نددوا خلالها بالنظام وأعوانه مرددين هتافات لمؤازرة زميلهم مثل، "يا دومة يا أخانا كيف العتمة فى الزنزانة" و"لا عدلى ولا حبيب ارحل يا وزير التعذيب" رافعين لافتات أعلنوا خلالها تضامنهم مع زميلهم، كما حضر والده وشقيقته وخطيبته الذين حاولوا التحدث معه إلا أن الأمن منعهم مما تسبب فى حدوث مشادات بين رجال الأمن وزملائه المتضامنين.