سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادى سابق بالإخوان يكشف تفاصيل جديدة حول ترشح الجماعة للرئاسة.. البشبيشى:كانت قلقة من دعم أمريكا ل"أبوالفتوح".. استطلعت رأى دول أوروبية..والموافقة تمت بعد حضور قياديين بالتنظيم الدولى اجتماع الشورى
كشف قيادى سابق بجماعة الإخوان، وعضو مكتب سياسى للجماعة خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير، عن تفاصيل جديدة حول ملابسات ترشيح خيرت الشاطر، ومحمد مرسى لرئاسة الجمهورية وتراجع الإخوان عن قرارها بعدم ترشيح أحد أعضائها. وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، ل"اليوم السابع"، إنه منذ سيطرة التنظيم القطبى على مكتب الإرشاد وهم يتحينون الفرصة لإخراج عبد المنعم أبو الفتوح منه، فقد كانوا مرتابين منه ومن تحركاته الخارجية بسبب قيادته للجنة الإغاثة الإسلامية فى نقابة الأطباء، وكانوا يعتقدون أنه قدم نفسه لأمريكا والغرب على أساس أنه أردوغان مصر ويمكن الاعتماد عليه فى تكرار النموذج التركى. وأوضحوا، أنهم كان يروجون لقواعدهم أن أبو الفتوح ربما تكون له علاقة بالمخابرات الأمريكية، وهذا الكلام قاله لى أحد قيادات الإخوان المهمة فى محافظة البحيرة، وهو عضو مجلس الشورى الإخوانى على مستوى الجمهورية. الإخوان كانت قلقة من دعم الإدارة الأمريكية لأبو الفتوح وأضاف البشبيشى، أنه عندما سقط نظام مبارك وأعلن "أبو الفتوح" عن عزمه الترشح للرئاسة استشعر الإخوان الخطر وخافوا أن تنحاز قواعد التنظيم لأبو الفتوح أثناء المنافسة الانتخابية فكانوا يروجوا ترشح أى قيادة إخوانية لهذا المنصب الرفيع الأخطر فى مصر أمر خطير قد يؤدى إلى انهيار الجماعة ويتفكك التنظيم، وبذلك رفضت القواعد ترشح أبو الفتوح وأيدوا موقف قيادة التنظيم من عدم المنافسة على انتخابات الرئاسة، وكان الإخوان يريدون أن يحكموا عن طريق البرلمان؛ أى يحولوا النظام السياسى لنظام برلمانى يسيطر فيه رئيس وزراء منهم على السلطة التنفيذية، علاوة طبعاً على سيطرتهم على السلطة التشريعية، ويتركوا المنصب الحساس وهو منصب رئيس الجمهورية لغيرهم وبدون أى صلاحيات. وتابع البشبيشى: "شعر الإخوان بالخطورة فقد كانوا يتابعون تأييد التنظيم الدولى للجماعة ورموزه لعبد المنعم أبو الفتوح، خاصة أن لديهم هاجسًا بأنه يتمتع أيضاً بتأييد الإدارة الأمريكية ودوائر وعواصم فى الاتحاد الأوروبى، وربما يتلقى تمويلاً لحملته الانتخابية من هذه الدوائر والعواصم". وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم الدولى شعر أن رفض إخوان مصر ل"عبد المنعم أبو الفتوح" سيتسبب فى ضياع الفرصة، وربما يندمون على ضياعها بعد ذلك، فطلبوا من الإخوان فى مصر الترشح على منصب الرئيس طالما يرفضون أبو الفتوح، فوافق مكتب الإرشاد على الترشح، لكنه أراد موافقة مجلس الشورى، فاستطلع آراء أعضاء المجلس عن طريق الإيميلات فكان الأغلبية ترفض، فقرروا تعيين أعضاء مواليين بشدة لقيادة التنظيم، خاصة خيرت الشاطر، حتى تكون نسبة الموافقة على الترشح تحقق الأغلبية، ثم طلبوا من أعضاء مجلس الشورى الحضور للقاهرة للاجتماع، وفعلاً اجتمع مجلس الشورى فى مكان ما وبحضور الأعضاء الجدد الموالين لخيرت الشاطر، وأعلنوا بعدها فى مؤتمر صحفى موافقة مجلس الشورى على الترشح واختيار خيرت الشاطر كمرشح للإخوان". مجلس شورى الإخوان صوت مرتين بالرفض على ترشيح أحد وأوضح، أن هذا القرار يعتبر انقلابًا فى موقف الجماعة التى روجت لعدم مشاركتها فى انتخابات الرئاسة ولا يهتم الإخوان كثيراً بردود أفعال الرأى العام، ولكنهم يخشون من انفلات التنظيم وكثرة الهمهمة داخله. الاجتماع الثالث وافق على الترشيح بعد حضور قياديين بالتنظيم الدولى واستطرد: "كنا قلقين من القرار، ونريد أن نتعرف على ملابسات الرجوع عن قرار عدم الدفع بمرشح إخوانى للانتخابات، فجلس معنا عضو مكتب إدارى محافظة البحيرة، وهو فى الوقت نفسه عضو مجلس شورى الجماعة على مستوى الجمهورية، وأقسم بالله أنه سيتحدث بصراحة، وقال إن القرار الذى اتخذته الجماعة لم يكن سهلاً، لدرجة أن أعضاء مجلس الشورى كانوا شبه محبوسين لمدة ثلاثة أيام، ولم يكن مسموحًا لأحد بالاتصال بالتليفون، بما يشبه المعسكر". وتابع: "تم طرح جميع الآراء وتم التصويت مرتين برفض المنافسة فى الانتخابات بمرشح إخوانى، ثم حضر اثنان من أعضاء التنظيم الدولى، وكان من بينهم محمد البحيرى القيادى التاريخى بالتنظيم الإخوانى، وهو الآن موجود بالسودان ومسئول عن التنظيم هناك، واستمع أعضاء التنظيم الدولى لمخاوف بعض أعضاء مجلس الشورى، ومن بينها موقف الغرب خاصة الولاياتالمتحدة، من ترشح قيادة إخوانية مثل خيرت الشاطر، وكان الرد هو أنه سيتم الضغط بشدة من أمريكا لعدم عرقلة ترشح خيرت الشاطر، أما موضوع موافقة الغرب على ترشح خيرت الشاطر أو أى قيادة إخوانية أخرى فطمأن أعضاء التنظيم الدولى أعضاء مجلس الشورى، وقالوا لهم لقد استطلعنا آراء العواصمالغربية، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، فوجدناهم موافقين على الخطوة ومرحبين بها". وأكمل البشبيشى حديثه: "ثم عرض أعضاء التنظيم الدولى مساندتهم بكل قوة فى الانتخابات وبعد الانتخابات، وقالوا أيضاً إنهم تعلموا من تجربة الخمسينيات عندما تركوا الأمر لجمال عبد الناصر وزملائه فى مجلس قيادة الثورة فدفعوا الثمن، وأقنع هذا المنطق أعضاءً كانوا يرفضون الدفع بمرشح وتم التصويت، وكانت الأغلبية مع قرار المشاركة، وتم التصويت على خيرت الشاطر كمرشح رئاسى واحتياطى له محمد مرسى، فقد كانوا يدركون عدم ارتياح الكثير لخيرت الشاطر، لذلك وضعوا محمد مرسى احتياطيًا له".