قد تقابل شخصًا يحاول جاهدًا أن يقنعك بأشياء غير منطقية أو غير معقولة، تضحك فى نفسك وتتسائل داخلك وتقول ( ده مجنون ولا ايه)،تترك هذا الشخص وتقابل شخصًا آخر وأيضًا يحاول إقناعك بأفكار غريبة لا تٌقبل من شخص له عقل ويستخدمه، تترك المكان وتسأل نفسك ( ايه الناس دى ألا يوجد ذرة حياء حتى يعرضوا تلك الأفكار المغلوطة بل يتمسكون بها ويحاولون إقناع الغير )، قد يكون هذا السيناريو غريب عنك ولم تتعرض له ولم تقابل أحد من هؤلاء، لكنهم موجودين من حولنا . - تجدهم على شاشات التليفزيون، يستضيفهم المذيع ويتحاور معهم وعند نهاية اللقاء تبدأ بوابل من الشتيمة تلعنهم وتقول، من هؤلاء وأين يعيشون ؟ من هذه النماذج (الملحدون)، رأيت لقاء مع أحد الملحدين على إحدى القنوات الفضائية، كان لقاء غريبا بكل المعانى فهذا الشخص يحاول بكل الطرق بل باستماتة أن يقنعنا لماذا ألحد ولماذا رفض فكرة الدين واصبح شخص بلا دين او لا دينى، فالدين يقيده وينزع منه حريته، أتساءل كيف عاش هذا الشاب طوال هذه السنوات مؤمن بوجود الله، ثم تحول إلى ملحد وانتزع منه إيمانه، ألم ير قدرة الله فى كل الكون؟ ألم ينظر إلى جسده وكَم الاعجاز فى تكوينه؟ ألم ينظر إلى الطبيعة بجمالها، وكم هى دليل على قدرة الخالق؟، دلائل كثيرة على وجود الله لكنه أزاحها جانبًا وترك إبليس يسيطر على عقله، سأله المحاور من هوالسبب فى ترك إيمانك بالله ؟، كانت الإجابة صادمة، أجابه الملحد السبب الرئيسى لكونه أصبح ملحدا، ليس الدين فى حد ذاته بل القائمين على التعاليم الدينية، فأقوالهم وتعاليمهم بعيدة كل البعد عن أفعالهم. النموذج الثانى (المثليون) أو الشواذ، بالطبع سلوكهم وأفكارهم غير مقبولة للإنسان الطبيعى بل يشمئز منهم ويتساءل هل هؤلاء بشر مثلنا؟ تجدهم فى كل العالم، وفى الدول الغربية يفتخرون عندما يعلنون أمام الناس أنهم شواذ ويطالبون الحكومات أن يعترفوا بهم ويعطونهم الحق فى الزواج، ( يا ليلة سودا ) أى زواج هذا ؟، أنا فى نظرى اعتبر هؤلاء ملحدين أى ينكرون وجود الله، الله خلق منذ البداية أبونا آدم وأمنا حواء، ولم يخلق آدم وآدم - أو حواء وحواء، فكيف هم يبدلون ما وهبنا به الله عز وجل بأفكار سوداء مبعثها هو الشيطان. الله يحمينا من كل هذه الأفكار المغلوطة وأن نتمسك بالله الرحيم الذى خلقنا فى سمو وبهاء وميزنا عن باقى المخلوقات.