يدرس ليونيل ميسى اعتزال اللعب الدولى بشكل مؤقت وعدم تمثيل المنتخب الأرجنتينى خلال الفترة المقبلة عقب خسارة لقب بطولة كوبا أميركا لمصلحة تشيلى بركلات الترجيح مطلع الأسبوع الجارى، للرد على الهجوم العنيف الذى يتعرض له خلال الفترة الأخيرة. ونبرز فى التقرير التالى الأسباب التى ستجعل قرار ميسى باعتزال اللعب الدولى أمرًا صائبًا عقب الخسائر المتتالية للتانجو سواء فى كأس العالم أو كوبا أميركا. الهروب من الضغوط يتعرض ليونيل ميسى بالفترة الماضية لضغوطات كبيرة من الصحافة والجماهير الأرجنتينية منذ بزوغ نجمه مع برشلونة فى موسم 2004-2005 ومقارنته باستمرار مع أسطورة التانجو دييجو مارادونا، ومطالبته بقيادة الأرجنتين إلى الفوز بجميع الألقاب خاصة كأس العالم، ولكن لم يلتف منتقديه وعشاق الأرجنتين إلى التطور الكبير فى كرة القدم، وأنها أصبحت لعبة جماعية وليس بمقدور البرغوث لوحده قيادة منتخب بلاده للفوز بكأس العالم ويحتاج لباقى عناصر اللعبة الممثلة مدرب قادر على اتخاذ القرارات فى الوقت المناسب ولاعبين أمثال زملائه بالبارسا تشافى وإنييستا، وأكبر مثال على ذلك جوانزلو هيجواين الذى أهدر انفراد فى نهائى مونديال البرازيل أمام ألمانيا واستبعاد كارلوس تيفيز من تلك البطولة، وعودة نفس اللاعب ليهدر فرصة محققة أمام تشيلى فى نهائى كوبا أميركا هذا العام، ليحرم فريقه من الفوز. وبرهنت بطولة كوبا أميركا على حاجة التانجو إلى مدرب بغرار جوزيه مورينيو أو بيب جوارديولا لقيادتها إلى لقب كأس العالم عقب الفشل الذريع لتاتا مارتنيو بالبطولة وقراراته السلبية خاصة بنهائى "الكوبا" بجلوس تيفيز على مقاعد البدلاء وتواجد هيجواين صاحب الحظ العاثر بدلا منه فى المباراة. تلقين الصحافة الأرجنتينية درسًا هاجمت الصحافة الأرجنتينية ليونيل ميسى عقب خسارة منتخب بلادها كوبا أميركا لمصلحة تشيلى ووصل الأمر إلى المطالبة بتجريده من شارة قيادة التانجو، وقال موقع (InfoBAE) الأرجنتينى: "ميسى لم يتمكن من إظهار قدرته على صناعة الفارق وإثبات أنه الورقة الرابحة فى منتخب بلاده والدليل خسارة لقب الكوبا". وزادة حدة الانتقادات لميسى بالفترة الأخيرة من قبل الصحافة الأرجنتينية عقب فوزه بالثلاثية مع برشلونة بالموسم المنقضى. لذلك يستوجب عليه اتخاذ قسط من الراحة بينه وبين التانجو حتى تقدر الصحافة الأرجنتينية وتعرف قيمته وأنه ليس لديه أى ذنب فيما يتعرض له منتخب بلاده بالبطولات الكبرى. ولم تلتفت الصحافة الأرجنتين لنظيرتها البرتغالية التى لم تهاجم رونالدو بل تعمل على مساندته طوال الوقت على الرغم من عدم قيادته لبرازيل أوروبا لأى لقب بالفترة الأخيرة. تغيير عقلية جماهير الأرجنتين تضع الأرجنتين وجماهيرها آمالها على ميسى لوحده لذلك وجب عليها تغيير تلك النظرية بالاعتماد على لاعبين آخرين وإعطاءهم الفرصة لكى يثبتوا أحقيتهم بارتداء قميص المنتخب أمثال انخيل دى ماريا وخافيير باستورى والواعد باولو ديبالا وسيرجيو أجويرو وكذلك التأكيد على أن زمن مارادونا لن يعود مرة اخرى وأن البطولات لا تتحقق بدون اتحاد قوى ومدرب ولاعبين على مستوى عالى.
