أكد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أهمية مشروع توشكى وإعادته للحياة من جديد بالاستفادة من أخطاء الماضى، مما يساهم فى خطة التنمية الزراعية المتكاملة فى مصر والمواءمة بين أهداف الدولة فى التنمية وتحقيق أعلى عائد من الزراعة. وقال هلال، على هامش الزيارة التى يقوم بها عدد من الوزراء لتوشكى اليوم، إنه تم الانتهاء من إعداد التراكيب المحصولية التى سيتم زراعتها فى توشكى، بالتعاون مع وزارة الرى ومن خلال المراكز البحثية للوزارتين، موضحاً أن المنطقة تتميز بإرتفاع درجة الحرارة مما يتيح الفرصة لإنتاج محاصيل مبكرة النضج تتناسب مع ارتفاع درجة حرارة المنطقة، واقامة مجتمع تنموى زراعى صناعى متكامل. وتابع الوزير: انه ضمن المحاصيل الشتوية التى يمكن زراعتها فى توشكى القمح، الفول البلدي، بنجر السكر، البرسيم المسقاوى والكانولا، فضلاً عن الذرة الشامية الصفراء، والذرة الرفيعة، والفول السودانى، وفول الصويا ودوار الشمس، والتى تعتبر من المحاصيل الصيفية. وأوضح وزير الزراعة أنه سيتم أيضاً زراعة عدد من المحاصيل البستانية بالمنطقة بهدف التصدير والتصنيع والتسويق الخارجى والمحلى، مثل الفاكهة، زراعات النخيل، المانجو، والعنب، والجريب فروت، فضلاً عن الطماطم، الكنتالوب، والبطيخ بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية التى يمكن تصديرها إلى الخارج. أما عن الصناعات المستهدف إقامتها بالمنطقة فأوضح الوزير أنه سيتم الاعتماد على صناعات قائمة على المحاصيل التى سيتم زراعتها لتحقيق التكامل الزراعى الصناعى، مثل صناعات استخلاص سكر البنجر، واستخلاص زيت الطعام، وتجفيف النباتات الطبية والعطرية وإعداد منتجاتها للتصدير أو للتسويق المحلى، فضلاً عن إقامة مصنع للأعلاف، بالاضافة إلى اقامة مشروع لفرز وتعبئة الخضر والفاكهة، وآخر لانتاج الأسمدة العضوية من المخلفات النباتية والحيوانية. وأشار وزير الزاراعة إلى أنه من المقرر أيضاً إقامة مجزر إلى بطاقة 100 رأس يومياً وتجهيز الذبائح الناتجة داخل صالات مبردة تمهيداً لتسويقها من خلال سيارات النقل المبرد أو عربات السكة الحديد المبردة من محطة أسوان إلى مدينة القاهرة، وغيرها من مراكز الإستهلاك.