قال إسحاق هرتسوج، زعيم حزب العمل الإسرائيلى، إنه لا يوجد اختلاف فى وجهات النظر بينه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول الاتفاق النووى الذى تتجه لعقده القوى الدولية مع إيران، معربا عن قلقه الشديد بشأن الصفقة المحتملة. وأوضح هيرتسوج، فى مقابلة مع الصحيفة الثلاثاء، "لا اختلاف بينى ونتنياهو فى قراءة التهديد الذى تشكله إيران. لا فجوة بيننا حول هذه القضية على الإطلاق". وأضاف انه لا يعارض العملية الدبلوماسية، لكن الدليل على نجاحها يكمن فى التطبيق. وتابع "نريد أن نعرف ما هى الصفقة؟ ما أفضل صفقة ممكنة يمكن الوصول إليها من شأنها أن تغير المنطقة لإتجاه أفضل؟ وفى هذا الصدد نشعر بالقلق". وتقول التليجراف أن آمال الإدارة الأمركية فى أن يعمل هيرتسوغ على تخفيف القلق الإسرائيلى تجاه الإتفاق الوشيك مع إيران، من المرجح أن تواجه الإحباط. ويلتقى دبلوماسيو مجموعة 5+1، المكونة من أعضاء الدول الخمسة دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى بالإضافة إلى ألمانيا، مع مندونى إيران يوما فى فيينا للتوصل إلى إتفاق نهائى بشأن برنامج طهران النووى، بهدف تقويضه. وتم وضع الخطوط العريضة للإتفاق النهائى فى وقت سابق من المحادثات إبريل الماضى. وقال هرتسوغ أن الإتفاق الأولى يحمل نقاط ضعف كبيرة ولاسيما فيما يتعلق بحقوق المفتشين الدوليين دخول المنشآت النووية الإيرانية. وكرر زعيم حزب العمال الإسرائيلى المعارض إنتقادات رئيس الحكومة نتنياهو للولايات المتحدة وحلفائها قائلا أنهم يهرولون نحو إتفاق معيب. وعلى نقيض نتنياهو، قال هرتسوغ أن الرئيس محمود عباس، زعيم السلطة الفلسطينية، شريك محتمل للسلام ومحاورا جديرا بالإهتمام. وطالما وجه نتنياهو إتهامات لعباس بالإحتفاء بما يصفهم الأول بالإرهابيين. وبينما راح الزعيم العمالى يصف عباس بأنه عنيد وليس سهلا، فإنه أشار إلى أن زعيم السلطة الفلسطينية يبدو على إستعداد للتوصل إلى إتفاق ودعا كلا من عباس ونتنياهو للتحرك بجرأة والجلوس معا للتحوار مع التوقف عن إلقاء اللوم على بعضهما البعض. وتشير الصحيفة إلى أن هرتسوغ، الذى يبلغ 54 عاما، ينتمى للطبقة الأرستقراطية فى السياسة الإسرائيلية، فوالده هو الرئيس الراحل حاييم، وهو سادس رئيس لإسرائيل، كما خدم فى الجيش البريطانى خلال الحرب العالمية الثانية. وجده كان أول حاخام أكبر.