قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن فرنسا تريد دورا أكبر لنفسها فى جهود التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قد سافر إلى الشرق الأوسط للمشاركة فى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى يبدو أنه غير قابل للحل، وقدم مقترحا جديدا يشمل قرارا محتملا من الأممالمتحدة يحدد شروط إنهاء المأزق وعرضا بالمساعدة من الأوروبيين والدول العربية. عداء إسرائيلى للاقتراح الفرنسى وكان القادة الإسرائيليون معادين للمقترح الفرنسى، بينما كان الفلسطينيون مهذبين لكن بعيدون. وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى أنهم سيفعلون ما بإمكانهم لدعم الجهود، وفقا لما ذكرته وكالة معا الفلسطينية. غموض أمريكى من ناحية أخرى، كان الدبلوماسيون الأمريكيون غامضين. ففى جلسة استماع بلجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأسبوع الماضى، لم تجب سمانتا باور، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة بشكل مباشر عند سؤالها ما إذا كانت بلاده ستستخدم حق الفيتو ضد مشروع قرار فرنسى لدعم إنشاء دولة فلسطينية. وتتابع الصحيفة قائلة إن فابيوس فى زيارته التى استغرقت يومين لكل من القاهرة ورام الله والقدس، سعى للترويج لفكرة أن المبادرة التى تقودها فرنسا لتعزز عملية السلام بدعم من "جماعة دعم دولية" تتشكل من الاتحاد الأوروبى والدول العربية وأعضاء مجلس الأمن الدولى ومنهم الولاياتالمتحدة. وكان الفرنسيون يوزعون مسودات لقرارات يدرسون تقديمها لمجلس الأمن الدولى تدعو إلى بدء محادثات السلام فورا وتضع جدل زمنيا ينتهى فى غضون عامين لإجراء المفاوضات. إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وصف المبادرة الفرنسية أمس، الأحد بأنها "إملاء"، ولا تقدم إشارة حقيقية للاحتياجات الأمنية لإسرائيل. موضوعات متعلقة.. - "فابيوس": عباس أكد أن الحكومة الفلسطينية المقبلة لن تضم حماس - عباس يرحب بأفكار فرنسا لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل