أعلن حزب الله اليوم، الأربعاء، مقاطعة الانتخابات البلدية التى تجرى الأحد المقبل فى بيروت، تضامنا مع حليفه المسيحى ميشال عون الذى أعلن الثلاثاء انسحابه من هذه الانتخابات، إثر فشل التوصل إلى اتفاق على تشكيل لائحة توافقية مع قوى 14 آذار وابرز أركانها رئيس الحكومة سعد الحريرى. وقال الحزب الشيعى فى بيان إن حزب الله قرر "مقاطعة الانتخابات البلدية فى مدينة بيروت ترشيحا واقتراعا"، إلا أنه قرر فى المقابل "المشاركة الفاعلة فى انتخابات المخاتير والمجالس الاختيارية على مستوى المدينة"، وكذلك ميشيل عون. وأوضح حزب الله فى بيانه أن "التنكر لوجود شريحة كبيرة تمثل قوى المعارضة السنية، والتنكر للحجم الحقيقى الذى يمثله التيار الوطنى الحر (برئاسة عون)، أدى إلى تعطيل التوافق" على لائحة واحدة فى العاصمة. وقد أعلنت من منزل الحريرى فى قريطم فى غرب بيروت لائحة أطلق عليها اسم "لائحة وحدة بيروت" مؤلفة من ممثلين عن تيار المستقبل برئاسة الحريرى الذى يمثل الغالبية السنية وحلفائه المسيحيين من قوى 14 آذار، بالإضافة إلى ممثل عن حركة أمل الشيعية، حليفة حزب الله، واثنين عن حزب الطاشناق الأرمنى، المتحالف مع عون على مستوى الانتخابات الاختيارية (المخاتير). ورغم وجود ممثلين لحليفين لهما على اللائحة، رفض حزب الله والتيار الوطنى الحر، الركنان الأساسيان، فى قوى 8 آذار، الانضمام إليها. ويتمتع الحريرى، نائب بيروت، بثقل شعبى كبير فى العاصمة، وقد روعى تأليف لائحة مؤلفة مناصفة من المسيحيين والمسلمين، وقد حث الناخبون على الالتزام فى التصويت بالمناصفة حفاظا على العيش المشترك، بالنظر إلى أن المسيحيين أقل عددا من المسلمين. وكان فريق الحريرى أعلن قبل أسابيع أن هناك سعيا لتأليف لائحة توافقية تضم كل الأطراف. وأكد نواب بيروت المسيحيون المنتمون إلى قوى 14 آذار أن "مطالب عون فى اللائحة تعجيزية"، مشيرين إلى أنه يطالب بحصة أكبر بكثير من تمثيله على الأرض، مما تسبب بفشل التوافق معه. وخسر تيار عون فى يونيو الانتخابات النيابية فى بيروت، وأصر خلال البحث فى قانون الانتخابات البلدية فى مجلسى الوزراء والنواب على تقسيم بيروت إلى ثلاث دوائر، كما حصل فى الانتخابات التشريعية، لكن التعديل لم يمر.