حزب البشير: لوبى إسرائيلى وراء عداء واشنطن للسودان

وسط اتهامات الجنوبيين للحركة الشعبية بخلق فوضى..

قال حزب المؤتمر الوطنى السودانى الحاكم، إن الموقف الأمريكى تجاه الخرطوم مازال متناقضاً ومتذبذباً ودائرة القرار السياسى الأمريكى حتى الآن عاجزة عن اتخاذ موقف محدد بشأن العملية السياسية السودانية.
ونقل المركز السودانى للأخبار عن فتحى شيلا، أمين الإعلام بالمؤتمر الوطنى قوله، إنه من الصعب علينا أن نؤكد أن الرأى المطروح لدى الإدارة الأمريكية تجاه السياسة السودانية هو رأى سلبى أو إيجابى، مشيراً إلى أن سكوت جرايشون، المبعوث الأمريكى ظل يبعث برسائل إيجابية طوال الفترة الماضية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية أدركت قوة وتماسك حزب المؤتمر الوطنى فى مواجهة قضايا السودان والعمل على حلها.
وأشار شيلا إلى وجود لوبى خارج الإدارة الأمريكية يحاول إعاقة الموقف الرسمى الأمريكى الداعم لعملية السلام الشامل بالسودان وهى لوبيهات الصهيونية والإسرائيلية تقف ورائها المنظمات الأمريكية المعادية للمؤتمر الوطنى.
وقال شيلا، إن الإدارة الأمريكية توصلت إلى قناعة أن هناك قوة سياسية أخرى بالبلاد غير قادرة على حل قضايا السودان وهو ما كشفته العملية الانتخابية الأخيرة.
وعلى صعيد آخر شن عدد من المرشحين المستقلين بالجنوب هجوماً عنيفاً على قيادات الحركة الشعبية للتجاوزات التى قامت بها أثناء انتخابات 2010 بالجنوب.
وقال البينو دينق، المرشح المستقل، إن الحركة الشعبية فرضت سيطرتها الكاملة على الجنوب مشيراً إلى تقدم أنجلينا تينج على تعبان دينق فى الانتخابات الأخيرة، إلا أن الحركة تجاوزت حدودها القانونية وعملت على تعديل نتيجة الانتخابات لصالح تعبان، مما خلق فوضى وصدامات بين الجانبين.
ونفى دينق ما أشاعته الحركة الشعبية بتورط المؤتمر الوطنى تزوير نتيجة الانتخابات لصالح أنجلينا، مما يعنى أن قيادات الحركة هم من يستخدمون التزوير فى كل الولايات باستخدام القوة والسلاح ووصف دينق أن العملية الانتخابية بالنسبة لنا كمستقلين تعد تجربة حقيقية أكدت لنا حرص الجنوبيين ومطالبتهم بالتحول الديمقراطى.
يذكر أن القوات المسلحة السودانية جددت تأكيدها الالتزام الكامل باتفاق وقف الأعمال الحربية الذى تم التوقيع عليه فى الدوحة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة فى وقت عددت فيه الحكومة 40 خرقا للعدل والمساواة منذ توقيع الاتفاق الإطارى.
وقال "الصوارمى خالد سعد"، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة ، إن ما يتم تناوله فى المواقع الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام من هجمات شنتها القوات المسلحة على مواقع لحركة العدل والمساواة محض افتراء يكذبها الواقع ولا أساس لها من الصحة مبيناً أن القوات المسلحة ظلت ملتزمة باتفاق وقف العدائيات الموقع مع العدل والمساواة بالدوحة.
ورجح المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أن تكون الاشتباكات التى حدثت بمناطق حركة العدل والمساواة نتيجة للخلافات المثارة داخل حركة العدل وسط قياداتها الميدانية.