قال الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة القومى السودانى، إن انسحابه من الانتخابات الرئاسية حولها من مونديال يحظى باهتمام عالمى إلى مباراة «للكرة الشراب فى حى العباسية» (أحد أحياء الخرطوم الشعبية)، واصفا المبعوث الأمريكى للسودان جنرال سكوت جرايشن بأنه ساذج رغم نواياه الطيبة مطالبا بدور مصرى أنشط نحو السودان. وشكك المهدى فى نزاهة العملية الانتخابية نظرا لممارسات حزب المؤتمر الوطنى الحاكم قبل وأثناء الانتخابات، خاصة أن الإعلام السودانى كان منحازا وبشكل كبير للمؤتمر الوطنى بصورة لم تمنح الأحزاب أى فرصة للتعبير عن وجهة نظرها وبرامجها السياسية. كما أن إنفاق مرشحى الحزب الحاكم تخطى الحدود القصوى للمبالغ المحدده قانونا وصاروا بحسب تعبيره «ينفقون إنفاق من لا يخشى الفقر» كما أنهم استخدموا ممتلكات الدولة من سيارات ووسائل اتصال وأجهزة للتعبئة والحشد من الفوز بالمقاعد البرلمانية والولائية والرئاسية. وجدد المهدى مطالبه «بدور مصرى أنشط فى الشأن السودانى»، مضيفا «اندهشت من الوفد المصرى للسودان فى حجمه ومستواه.. كنت أريد وفدا بمستوى سياسى أعلى». وحول الموقف الأمريكى أشار المهدى إلى أنه من السودان لم يتغير، واصفا المبعوث الأمريكى بأنه صاحب نوايا طيبة يرغب فى الإصلاح لكنه «ساذج» لا يعرف ما يجرى فى تفاصيل السياسة السودانية، وقال: الأمريكيون يريدون البشير فى الرئاسة لأنه (الضمان الأكبر) لإجراء الاستفتاء فى تقرير المصير المقرر فى يناير 2011. وأشار زعيم حزب الأمة إلى أن حزبه قدم تنازلات كبيرة من أجل إنجاح العملية الانتخابية والمشاركة فيها لكنه قوبل برفض الحزب الحاكم لأغلب مطالبه خاصة المطلب المتعلق بتأجيل الانتخابات قبل أربعة أسابيع لإنجاز انتخابات بمعايير معقولة من ناحية الإشراف القومى عليها والاستعداد الحزبى لها.