أوباما يمدد العقوبات الأمريكية على سوريا

أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تمديد العقوبات الأمريكية التى تستهدف سوريا لعام واحد، متهما دمشق بدعم منظمات "إرهابية" والسعى إلى امتلاك صواريخ وأسلحة دمار شامل.
وفى رسالة إلى الكونجرس مدد فيها العقوبات التى فرضها سلفه جورج بوش على دمشق العام 2004، أكد أوباما أن الحكومة السورية أحرزت "تقدما" لوقف تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق.
لكنه تدارك أن سوريا "تواصل دعم منظمات إرهابية وتسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل وصواريخ" ولا تزال تشكل "تهديدا غير مألوف واستثنائيا" ل"الأمن القومى والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".
ودعا الرئيس الأمريكى سوريا إلى تحقيق "تقدم" فى المجالات التى تبرر العقوبات فى رأى واشنطن، وذلك بهدف ضمان رفعها مستقبلا.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حذرت الأسبوع الفائت الرئيس السورى بشار الأسد من أن "قراراته يمكن أن تعنى الحرب أو السلام فى المنطقة"، وقالت كلينتون "عرضنا بقوة الأخطار الكبيرة الناتجة من نقل سوريا أسلحة إلى حزب الله" اللبنانى.
واعتبرت أن نقل أسلحة إلى حزب الله "وخصوصا صواريخ بعيدة المدى" سيهدد أمن إسرائيل و"سيزعزع استقرار المنطقة فى شكل كبير" وسينتهك قرار الأمم المتحدة الذى ينص على وقف تهريب الأسلحة إلى لبنان، أى القرار 1701 الصادر فى أغسطس 2006.
وتم تمديد هذه العقوبات العام 2007 وتشديدها العام 2008 قبل ان تمدد مجددا.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن ودمشق بعد اجتياح الأمريكيين للعراق العام 2003 واغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى فى فبراير 2005.