أجريت دراسة أسكتلندية أمريكية بجامعتى ستيرلنغ وإكسفورد، كشفت عن أن قرود الشمبانزى تتأثر بالموت كما يتأثر الإنسان تقريباً، وأن أمهات الشمبانزى التى تعيش فى البرية تحمل جثث أطفالها أينما ذهبت. وأوضح الباحث جيمس أندرسون، رئيس الفريق العلمى أن هناك العديد من الظواهر التى ميزت الشمبانزى عن باقى الحيوانات مثل القدرة على العقلانية والمنطقية، ومهارات اللغة، واستخدام الأدوات، والتنوع الثقافى، والوعى الذاتى، كما أكد أندرسون على أن القردة هى الأقرب للأنسان مما قد نتصور، وأن العلاقة الوثقية التى ربطت بين الأمهات وصغارهن، يمكن أن تستمر حتى بعد موتهم. كما أكدت الباحثة دورا بيرو فى جامعة إكسفورد على أن الإنسان وقرد الشمبانزى يشتركان فى حوالى 99 % من المورثات الجينية، وأنهما قريبان إلى درجة أن بعض العلماء والأكاديميين دعوا إلى معاملة الشمبانزى معاملة الإنسان من حيث الحقوق. وأثبت العلم أن الحدود التى تفصل الإنسان عن باقى المخلوقات ليست واضحة المعالم، كما يعتقد الكثير من الناس، وأن الوعى بالموت هو مثلاً ظاهرة شعورية نفسية. وقد قام العلماء بتصوير مجموعة من القردة فى مقاطعة سترينلغشير الأسكتلندية، وذلك لرصد وفاة القردة المسنة المريضة اسمها بانسى، والتى وصل عمرها إلى خمسين عاماً، حيث ظلت ابنتها إلى جانبها طوال الليل، ولم تنم إطلاقا فى المكان الذى ماتت فيه أمها، كما أنها كانت فى حالة حزن ويأس لعدة أيام بعد وفاة أمها.