استمراراً لحالة الرفض الشعبى لمصنع "أجريوم" للبتروكيماويات، بدأت مساء الأربعاء فعاليات المؤتمر العلمى الأول ضد الصناعات السوداء وأثرها على البيئة فى دمياط، وذلك بنادى الحكمة برأس البر، تحت رعاية نقابة الأطباء، واللجنة الشعبية للتنسيق بين النقابات المهنية، ولجنة الدفاع عن البيئة بدمياط، وذلك بحضور ممثلى الأحزاب والجمعيات الأهلية والنقابات والإعلام، وبحضور ما يقرب من 3000 مواطن من أبناء المدينة. وقد تناول المؤتمر فى فعالياته من خلال 4 محاور رئيسية: اقتصادية، وصحية، وقانونية، وإعلامية، دراسة أبعاد مشاكل هذه الصناعات من كافة الجوانب، ثم عقد مؤتمر جماهيرى لعرض توصيات المحاور الأربعة. وأكد الدكتور عبده البردويل مقرر المؤتمر أن بناء مصنع "أجريوم" لم يقف بعد، ولم يصدر له قرار حتى اليوم، وما أشيع بين المواطنين حول إيقاف المشروع هو مجرد دعاية مضادة، الهدف منها إحباط عزيمة وهمة المجتمع الدمياطى وتفكيكه، وطالب جميع طوائف المجتمع بالمشاركة بالكلمة أو اللافتة أو الحضور. وأعلن أن دمياط تتشح بالسواد حتى تخرج شركة "أجريوم" من دمياط وشكر كل أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية التى ساهمت فى هذه الحملة. وأكد الدكتور سامى هندام نقيب الأطباء أن "دمياط ترفض الاستثمار الملوث من أجل الحفاظ على البيئة وحفاظاً على صحة أبنائنا وأجيالنا القادمة". وأشار الدكتور رمضان الدسوقى وكيل وزارة الصحة بدمياط وعضو مجلس الشورى، إلى أن دمياط لا تحتاج إلى فرص عمل، ولا تحتاج إلى شركات ملوثة للبيئة، معلناً عن موعد زيارة لجنة الصحة بمجلس الشعب الثلاثاء القادم لمعاينة أرض المشروع وإعداد تقرير بذلك. وقال سمير فرج عضو اتحاد كتاب مصر، إن دمياط لها قدم التاريخ وأن رأس البر، متنفسها الوحيد، يهدده استعمار كندى، ويؤيده بعض الذين قتلوا هويتهم وانتماءهم ولن يتركهم التاريخ، وسيذكر فى قوائم سوداء. ووجه فرج رسالة إلى رئيس الشركة الكندى وسفير كندا فى مصر مفادها أنه لم يعد أمامهما غير الرحيل عن أرض دمياط. واعتبر فرج أن يوم 8 مايو القادم، عيد دمياط القومى، يوم حداد ترتدى فيه دمياط ملابس سوداء، وتعلق لافتات سوداء على المنازل، احتجاجاً على إقامة هذا المشروع الملوث، وكذلك الإعداد لمسيرة من الأطفال تقف فى مدخل رأس البر يوم "شم النسيم" وترتدى ملابس سوداء ولافتات سوداء مدون عليها "تضامنوا معنا" "لا للملوثات البيئية"، وكذلك الدعوة لمؤتمر إعلامى كبير فى 8 مايو القادم يحضره 50 إعلامياً ممثلين عن كافة الاتجاهات لعرض المشكلة والمطالبة بمساندة الإعلام لجهود المجتمع الدمياطى.