قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، إن من الفتن والبلايا التى ابتلينا بها فى هذه الأزمان، كثرة المجترئين على الحرمات، موضحا أنه كان الواجب على من ابتلى بمعاصرة هذا البلاء أن ينكره، وأن يبذل جهده فى رده، عسى الله أن يزيح هذا البلاء عن أهل زمانه، أو على الأقل يلقى الله وقد أدى ما عليه. وأضاف الشحات، فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن الغرب جاء المنطقة العربية بأسلحة متطورة فى بداية الاحتلال العسكرى لبلاد المسلمين، وكانت البداية التطور العسكرى عند الغرب الذى لم يواكبه تطور عسكرى لدينا، ثم تطور تقنى، فجاءوا بزخرف من الدنيا كنا نحن الجديرين أن نصل إليه، ولكن هذا ما كان، وهذا ما قدره الله تبارك وتعالى. وتابع الشحات: "انتبه البعض إلى هذا، فتعلموا أو حاولوا أن يتعلموا ويعلموا الأمة تلك العلوم، لكن الغرب جاء معها بجزء آخر هو ثقافته هو نظم اجتماعية هو لهوه وعبثه الذى هو ديدنهم عبر التاريخ وأقنعوا البعض بأن هذه حزمة واحدة، أما أن نأخذها جميعًا أو أن ندعها جميعًا، فقالوا: بل نأخذها جميعًا. وتطرق الشحات إلى حكم الموسيقى فى الإسلام، وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أباح الغناء ولكنه حرم الموسيقى، ونحن فى ذمتنا لا نكاد نتصور الانفكاك بين هذا وذلك، ولكنه نقلك، حيث يمكن أن يوجد إنشاد ينشده الناس فى سفرهم، ينشده العمال فى عملهم الشاق، أو يرددهما المسافرون يقطعون بها السفر وبين الموسيقى فإنها خمر النفوس، هذا الإنشاد نعم مستلذ فى الأذن، ولكنه لا يتلاعب بالنفوس؛ تلاعب الموسيقى التى يكون فيها آلات وترددات لا تأتى بالحنجرة البشرية فتحرك النفس طربًا، وتجد الرجل الوقور أمام هذه الموسيقى يتراقص ويتمايل إلى غير هذا من مفاسد. وتابع: "ذكر النبى صلى الله عليه وسلم المعازف أنها جملة الأمور المحرمة، لماذا؟ لأنه أخبر أنه سيأتى من يستحلها؛ إذن فهى حرام، وأنه سيأتى مَن يتعامل على أنها حلال، وقد وجد من يتعامل مع المعازف على أنها حلال، ووجد من الناس بل ممن ينتسبون إلى العلم من يفتى بأنها حلال، هذه ليست من المسائل القطعية، ولكنها من المسائل الواضحة التى لو لم تفتح تلك الثغرة لما فتح ما وراءها.