سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلب: الجهل والظلم مادة خام للإرهاب.. رئيس الوزراء ل"الشرق الأوسط": أى تدخل عسكرى فى ليبيا لن يكون مقبولا إلا تحت غطاء شرعى.. ويؤكد: أمننا من أمن الخليج.. ولا يستطيع أحد المساس بعلاقنا مع السعودية
وصف رئيس الوزراء المصرى المهندس إبراهيم محلب العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر بأنها «استراتيجية ومصيرية»، نافيا وجود أى جفاء بين البلدين. وقال محلب فى حديث مطول خص به صحيفة «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارة الأيام الثلاثة التى قام بها إلى باريس، إن هذه العلاقات «لا تمس ولن يستطيع أحد المس بها»، مضيفا أن السعودية «لم تتخل عن مصر ومصر لن تتخلى عن السعودية»، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين «أكثر من ممتازة». زيارة محلب إلى باريس ولقيت زيارة محلب إلى باريس اهتماما ملحوظا من قبل السلطات الفرنسية التى حضرت له برنامجا حافلا تضمن لقاءين مهمين أمس مع رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند ومع نظيره مانويل فالس، فيما نوه فالس بدور مصر فى محاربة الإرهاب وتوفير الاستقرار كما أشاد بدور الأزهر فى نشر رسالة الإسلام المعتدل. وقال محلب، إن مصر وفرنسا يرغبان فى التعاون فى كل المجالات بما فى ذلك النووى السلمى حيث تسعى القاهرة للحصول على أول مفاعل من هذا النوع من أجل أغراض إنتاج الطاقة الكهربائية. الملف الليبى وفى الملف الليبى، نبه المهندس إبراهيم محلب على أن أى قرار أوروبى أو دولى أو اقتراح حلول «لا يمكن أن يكون على حساب الشرعية فى ليبيا» الممثلة، كما أكد، بحكومة عبد الله الثنى فى طبرق وبالبرلمان الذى يدعمها. وأشار محلب إلى أن ما يهم مصر بالدرجة الأولى هو «حماية حدودها» الممتدة إلى 1200 كلم، معتبرا أن أى تدخل عسكرى فى ليبيا «لن يكون مقبولا إلا تحت غطاء شرعى». أمن الخليج أما بالنسبة ل«الرسالة» التى تعكسها قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأمريكى والمسئولين الخليجيين فهى التأكيد على أن «أمن الخليج يهم العالم كله» وبالنسبة للقاهرة فإنها ترى أن أمنها وأمن الخليج واحد. وبالنسبة للوضع الأمنى فى مصر واستمرار الأعمال الإرهابية، رأى محلب أن القضاء على الإرهاب سيستغرق وقتا خصوصا الإرهاب الذى سماه فرديا. وفى أى حال، فقد أشار إلى أن «المواجهة الأمنية» ليست الوحيدة ويتعين أن يردفها العمل من أجل التنمية وتوفير فرص عمل للشباب ومقارعة الفكر المتطرف حيث إن المادة الخام للإرهاب هى الجهل والظلم. وفى ما يلى نص الحوار.. * إلى أين وصلت اليوم العلاقات المصرية - السعودية؟ وكيف يمكن توصيفها؟ وما آفاقها المستقبلية؟ - العلاقات المصرية - السعودية أثبتت أنها علاقات مصيرية واستراتيجية، ليس هناك مصرى واحد يمكن أن ينسى قول المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد ثورة 30 يونيو أن «مصر خرجت من النفق المظلم» أو أن ينسى المساندة الرائعة لمصر التى وفرها خادم الحرمين والمستمر فيها الملك سلمان. العلاقات مع إخوتنا فى السعودية أكثر من ممتازة، والشعب السعودى نعتبره جزءا من الشعب المصرى، ولا يمكن أن ننسى أن قرابة مليونى مصرى يعيشون ويعملون فى السعودية ولدينا ما بين 700 و800 ألف أسرة سعودية تعيش فى مصر.. إذن العلاقات بيننا لا تمس ولن يستطيع أحد المس بها؛ لأنها علاقة مصير وعلاقة نسب ودم والشعب المصرى يحمل الجميل للسعودية ومواقفها المساندة جميعا، والمملكة السعودية لم تتخل عن مصر ومصر لن تتخلى عن السعودية قيد أنملة. * وما تقوله لمن يدعى وجود «جفاء» بين القاهرة والرياض؟ - أقول له راجع موقفك والتزم الحقيقة؛ لأن الحقيقة تظهر أن هذا الكلام غير صحيح، والعلاقة بيننا أكثر من ممتازة. * فى موضوع ليبيا، أين ترى القاهرة المخرج؟ - المخرج هو التزام الشرعية.. فى ليبيا ثمة موضوعين يقلقان الأسرة الدولية: الأول يخص أوروبا؛ أى الهجرة غير الشرعية، وهذا مصدر قلق كبير للغاية، ويتعين بشأنه أن تتوصل البلدان الأوروبية إلى توافق. الموضوع الثانى يتناول الوضع فى ليبيا.. ولقد استفدت من لقاءاتى لأشدد على أن الحل فى ليبيا لا يمكن أن يكون على حساب الشرعية، هناك حكومتان بينهما حكومة شرعية التى هى فى طبرق والبرلمان الذى هو فى طبرق، وهناك حكومة أخرى غير شرعية، وبالتالى أنت لا تستطيع التواصل مع حكومة غير شرعية. وشددت على أن التواصل يجب أن لا يحصل إلا مع الحكومة الشرعية. * لكن الموقف الأوروبى مغاير بعض الشىء للموقف الذى عرضته؟ - هذه رؤية مصر.. هل يتساوى الشرعى واللاشرعى؟ هذا غير ممكن.. رؤيتنا التمسك بالشرعية والتمسك بوحدة الأراضى الليبية، وهذه الشرعية يمكن أن تتثبت عن طريق مجلس الأمن، وأى قرار يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن يجب أن يكون لصالح هذه الشرعية. ومن المؤكد أن مصر ستكون مشاركة فيه «تنفيذه». * المبعوث الدولى برناردينو ليون مستمر فى جهوده لكن حتى اليوم لم تأت بأى نتيجة.. هل من بديل؟ هل من سياق آخر؟ - هذه الوساطة لم تقفل بعد.. يتعين علينا المتابعة وأن نتحلى بالصبر و«النفس الطويل». يتعين علينا استنفاد كل الحلول السياسية، وبأى حال، فإن أى عملية للتدخل العسكرى فى ليبيا لا يمكن أن تكون مقبولة إطلاقا إلا تحت غطاء شرعى دولى وغرضه إعادة «بناء» الدولة الليبية. * هل مصر مستعدة للمشاركة فى ما يسعى إليه الأوروبيون فى مجلس الأمن الدولى والخاص بالحصول على قرار يخولهم حق استخدام السلاح لتوقيف المهربين والسفن المستخدمة فى نقل المهاجرين غير الشرعيين؟ - نحن نريد أولا أن نحمى حدودنا الممتدة إلى 1200 كلم، وهمنا الأول هو منع استخدامها لكل أنواع التهريب، أما الاتحاد الأوروبى الساعى إلى السيطرة على بعض المراكب، فهل سيكون بحاجة إلى مساعدة من مصر؟ فى أى حال، نحن لا نريد استباق الأمور ولننتظر القرار الذى يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن لنحكم على مضمونه. قمة كامب ديفيد * أمس واليوم هناك قمة أمريكية خليجية. هل تعتقد أن هذه القمة ستبدد ما يمكن تسميته «هواجس» خليجية إزاء السياسة الأمريكية لما بعد الاتفاق المحتمل مع إيران حول ملفها النووى؟ - أنا لا أسميها «هواجس».. أنا أعتبر أن غرض هذه القمة هو توضيح الرؤى.. عندما تريد أمريكا أن تجلس مع إيران ثم تجلس مع بلدان الخليج، هذا يمكن أن يسمى البحث عن «التوازن»، ويعنى أن واشنطن تتعاطى مع الطرفين بالاهتمام نفسه. وبالنسبة للقمة، مضمون الرسالة كما نراها نحن، أن أمن الخليج يهم العالم كله. وبالنسبة إلينا، فإن أمن الخليج هو أمن مصر. هذه المسألة هى واقع وحقيقة. وقد أثبتت الأيام أن اشتراك مصر فى «عاصفة الحزم» ترجمة لهذا المبدأ. * لو افترضنا أن نهاية يونيو المقبل ستشهد توقيع الاتفاق النهائى حول النووى الإيرانى، هل يمكن توقع أن يكون أداء طهران السياسى وتحديدا فى المنطقة مختلفا عن أدائها الحالى، بمعنى أنها ستشترك فى الدورة الاقتصادية والتجارية والسياسية الدولية، ما سيحتم عليها أن يكون لها تصرف مختلف؟ هل يمكن المراهنة على ذلك؟ - لا يمكن المراهنة.. ولكن هناك عقل ومنطق؛ إذ ليست هناك دولة فى العالم تحب العيش فى أجواء من الاضطراب، خصوصا إذا كان هدفها البحث عن التنمية؛ ولذا هى بحاجة للسلام للتعايش مع جيرانها. النزاع العسكرى يعنى الخسارة للجميع. * لكن هناك الوقائع.. والدول الخليجية تقول إن هناك تدخلا إيرانيا فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان والخليج بشكل عام.. وعلى الصعيد الثنائى كيف يمكن توصيف العلاقة بين مصر وإيران؟ - لدينا تمثيل دبلوماسى فى طهران. * هل من أفق لتطوير هذه العلاقة؟ - مصر دولة كبيرة وهى تسعى إلى علاقات طيبة مع كل البلدان، وشرطنا لذلك عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية، وأى دولة تحترم إرادة مصر فى ذلك فنحن سنكون متجاوبين، وعلاقتنا متميزة مع كل البلدان. * كيف تنظر مصر اليوم إلى الملف السورى وهى بصدد التحضير لاستضافة مؤتمر للمعارضة السورية فى القاهرة؟ - نحن وضعنا مجموعة من المحددات: «المحافظة» على وحدة الأراضى السورية، و«احترام» إرادة الشعب السورى، وضرورة أن يجلس الفرقاء المتنازعون بعضهم مع بعض للبحث عن حل سياسى. ما يحصل فى سوريا لا يمكن القبول به أبدا: أكثر من 200 ألف قتيل وملايين المهجرين والمشردين. أشرت قبل لحظة إلى المعارضة السورية، وفى نظرنا يتوجب على هذه المعارضة «تحقيق» الاتفاق فيما بينها على تصور وحل، كما يتعين أن يتمكن الشعب السورى من التعبير عن إرادته، نحن مع الشرعية ومع إرادة الشعب ومع الوقوف إلى جانب سوريا إنسانيا. لكن الحل لن يأتى إلا من الأطراف المتنازعة، أى من السوريين أنفسهم. هل يمكن أن تستمر سوريا على هذا المنوال؟ ستحتاج سوريا إلى سنين طويلة من أجل إعادة بناء البنية الأساسية التى هدمت وأهدرت. ونحن فى مصر، نقدم المساعدة فى المجال الإنسانى من خلال الاهتمام بربع مليون سورى لدينا. هؤلاء يعاملون كأنهم مواطنون مصريون لجهة التعليم والطبابة.. وبالعودة إلى السؤال الذى طرحته، أؤكد مجددا على ما أن نراه هو وحدة الأراضى السورية واحترام إرادة الشعب السورى وتمكين الفصائل المتصارعة من أن يجلس بعضها مع بعض وأن تتحاور. * المشكلة المعروفة كما تبين فى جنيف 2 والتى تعيق الحل تتناول بالدرجة الأولى مصير النظام.. هل لمصر تصور؟ هل لديكم الإمكانية لطرح أفكار أو مبادرات؟ - أحيلك إلى الجواب السابق. * هل تنوون فتح الحدود مع قطاع غزة؟ - نحن نفتح الحدود مع غزة باستمرار من أجل تلبية الحاجات الإنسانية، هل نحن مقفلون حدودنا مع غزة؟ وفى أى حال، هناك خمسة معابر وليس معبر رفح وحده. غزة محاصرة من المعابر الأربعة الأخرى ونحن نفتح معبر رفح للحالات الإنسانية، ولكن يتعين علينا أن نحمى بلدنا من الإرهاب.. كل يوم عدد من أبنائنا يقعون شهداء.. لذا، نحن بحاجة لفرض الأمن والانضباط على الحدود مع غزة.. ولكن المعبر مفتوح للحالات الإنسانية والمساعدات الإنسانية تمر عبر رفح، وكذلك للطلبة والساعين للعلاج. العبء لا يجب أن يكون كله على مصر. * الإرهاب.. متى ستتخلص مصر من هذه الآفة؟ - الأمور ستأخذ الوقت.. هناك الإرهاب فى سيناء والرئيس السيسى قال بأن 80 فى المائة من الجيوب تمت السيطرة عليها، لكن الإرهاب الآخر، أى الإرهاب الفردى، مثل وضع قنبلة هنا أو كيس متفجر هناك، يصعب علينا تحديد تاريخ للتخلص منه. وهذا النوع الأخير يفترض زيادة التنمية، إذ إننى أعتبر أن المواجهة الأمنية ليست المواجهة الوحيدة للإرهاب. التنمية مهمة للغاية، وكذلك إصلاح الفكر، ونحن نعمل على جميع المحاور، أن لجهة توفير التنمية أو توفير فرص عمل للشباب وخلافه، المادة الخام للإرهاب هى الشعور باليأس والجهل والظلم، ونحن نعمل للتواصل مع المجتمع المدنى وتوفير فرص عمل للشباب. * لكن متى سيشعر المواطن المصرى أن الوضع الاقتصادى والاجتماعى قد بدأ يتحسن؟ - فى بعض المجالات هناك تحسن.. مثلا القطاع السكنى حيث نحن بصدد بناء مليون وحدة سكنية للأكثر احتياجا، والمطلوب توفير الدعم الاجتماعى لهم.. وبلا شك أن شيئا كهذا سيخفف الضغوط عن مليون أسرة. * والبطالة؟ - لقد تراجعت بنسبة واحد فى المائة بفضل المشروعات الكبيرة التى أطلقناها ولأول مرة.. إذًا نحن نسير فى الاتجاه الصحيح؛ لأن البطالة تتراجع.. ونحن نعمل من أجل اجتذاب استثمارات خارجية. لكن ليست لنا «أو لأى شخص آخر» عصا سحرية. المهم أننا فى الطريق الصحيح. وطالما أن الأمور تتحسن ولا تتراجع. * ما أهم النتائج التى أسفرت عنها الزيارة؟ - أود أن أشير بداية إلى الزيارة الناجحة جدا التى قام بها الرئيس السيسى إلى فرنسا والتى كان من نتائجها التوافق مع الرئيس هولاند على خريطة طريق، أنا تلقيت دعوة من رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس لمتابعة ما تم التوصل إليه أثناء مجىء رئيس الجمهورية، وهى أمور محددة جدا لمجالات التعاون التى تشمل التعاون الاقتصادى والأمنى والدفاعى، ناهيك بقطاعات حيوية بالنسبة لمصر مثل قطاع الإنشاءات.. باختصار، ثمة تنسيق على أعلى مستوى بيننا وبين فرنسا. * لكن، عمليا، ما النتائج التى حصلتم عليها من هذه الزيارة؟ - لقد حققت الزيارة الكثير، ومن ذلك ما يتعلق بملف مهم جدا بالنسبة إلينا وهو التعليم الفنى الذى نهتم به للغاية. ولذا، غصنا على التفاصيل، وشددنا على رغبتنا فى أن تكون فرنسا لاعبا أساسيا مع وزارة التعليم الفنى والتدريب فى البرامج التى نقوم بها. كذلك تناولنا مجال السياحة وما تمر به مصر من اختناقات «وهمية»، وقلنا لأصدقائنا الفرنسيين إن الوضع فى مصر آمن. وليس سرا أن عدد السياح الفرنسيين كان الأكبر «من بين الجنسيات الأخرى». والحال أن هذه الأعداد تناقصت اليوم وقد حصلنا على وعود من السلطات الفرنسية بمساعدتنا بحث الفرنسيين للعودة إلى مصر. وبالمناسبة، سيزور رئيس الحكومة الفرنسية مصر تلبية لدعوة وجهتها إليه وقبلها. وفى السياق الاقتصادى، التقيت أرباب العمل الفرنسيين لمتابعة ما تحقق فى شرم الشيخ. وللأمانة، أود أن أقول لك أن الانطباع الذى خرجت به أكثر من رائع. * هل هناك مشاريع محددة استثمارية وتعاقدية ستقوم بها الشركات الفرنسية فى مصر؟ - بالطبع، هناك مشاريع محددة خصوصا فى مجال الطاقة فى مصر. أنت تعرف بلا شك أن مصر تنظر فى ضرورة الانطلاق بالمفاعل النووى المصرى «للأغراض السلمية» ولذا قمنا بزيارة روسيا والصين وجاءتنا مجموعة من الخبراء من كوريا الجنوبية. * هل هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم مع فرنسا بشأن هذا المفاعل؟ - يمكن أن نتوصل إلى ذلك وفى أفضل الظروف. نحن نعانى من مشكلتين، هما الأسعار والتمويل. وللأمانة وجدنا أن التكنولوجيا الفرنسية متطورة جدا، وأن عنصر السلامة متوفر فيه. ولهذا الغرض، سيقوم وفد فرنسى بزيارتنا ثم نصل إلى مرحلة العروض وسنختار الأفضل منها لمصر. ولقد قمنا بزيارة المفاعل قيد الإنجاز القائم فى محلة فلامانفيل للاطلاع؛ إذ إنه يمثل الجيل الجديد من المفاعلات النووية السلمية. * هل من وعود أو قرارات لجهة الاستثمارات؟ - نعم.. هناك ألستوم، فينسى، دوغرومون، آيرباص، ديكو.. كلها أسماء تقدمت بمشروعات ونحن فى طور الدراسة من أجل اتخاذ القرارات. قلت لهم: مصر تتحرك أن لجهة قانون الاستثمار أو لناحية المناطق الجديدة.. وأنا سعيد أنه توفرت لنا الفرصة للدخول فى التفاصيل. موضوعات متعلقة.. - محلب ل"الشرق الأوسط": المادة الخام للإرهاب هى الشعور باليأس والظلم