الدولة تبحث مبكراً عن «خليفة» زاهر وشخصيات «نزيهة» لمجلس الجبلاية

بدأ المجلس القومى للرياضة مبكراً وبضوء أخضر من الدولة البحث عن بدائل لقيادة الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة، فى ضوء وجود توجيهات صارمة من جهات رقابية عليا بضرورة البحث عن رئيس جديد لاتحاد الكرة، ليس من بين الوجوه الحالية داخل الجبلاية، حيث تأكد ضرورة التخلص من الوجوه الموجودة الآن فى الدورة القادمة، بعدما امتلك المجلس القومى للرياضة مستندات قوية تدين مجلس الإدارة الحالى برئاسة سمير زاهر مثبتا فيها وجود مخالفات مالية وإدارية جسيمة، باستثناء المهندس هانى أبوريدة، باعتباره شخصية تمثل منطقة أفريقية فى الاتحادين الأفريقى والدولى، لكنه لن يكون اختيار الدولة فيما لو صدر قرار تعيين مجلس لإدارة الكرة المصرية، حيث يحق له دخول الانتخابات المقبلة على مقعد الرئيس.
تؤكد المصادر أن الجهات الرقابية كانت انتهت من إصدار تقاير تؤكد ارتكاب مجلس إدارة الاتحاد مخالفات متعددة فى ديسمبر من العام المنقضى، ولكن دخول المنتخب الوطنى الأول فى منافسات بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا فى يناير جعل الأجهزة الرقابية تؤجل الإعلان عن هذه المخالفات، خوفاً من تأثير ذلك على مسيرة الفريق الوطنى، وبعد فوز المنتخب بكأس البطولة لم يتوفر الوقت المناسب للكشف عن مخالفات الجبلاية حفاظاً على أفراح الجماهير المصرية.
المجلس القومى للرياضة بات يمتلك المستندات الدامغة التى تمنحه حق الإطاحة بمجلس سمير زاهر، ولكن يحتفظ بها للوقت المناسب، حيث بات رجال المجلس القومى يبحثون بجدية عن أسماء معروفة بالنزاهة والخبرة الإدارية، فى نفس الوقت الذى اتخذ فيه المجلس القومى للرياضة الخطوات الحاسمة لتعميق علاقته بالأندية أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية من خلال تقديم الدعم المالى لهذه الأندية بهدف ضمان عدم ولائها مع عناصر اتحاد الكرة الموجودين الآن. ويشجع المجلس القومى للرياضة ما شاهده من انقلاب مسؤولى الأندية فى الجمعية العمومية للاتحاد مؤخراً ورفضهم سيطرة رجال مجلس الإدارة على اللجان، وكذلك إجهاض فكرة إلغاء بند ال8 سنوات حيث كانت هذه النقطة فاصلة فى إبعاد المجلس القومى للرياضة عن أى حرج مع مسؤولى الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» الذى يمنح الجمعيات العمومية للاتحادات الأهلية الحق فى تقرير مصيرها بعيداً عن تدخلات الحكومة.