رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لعقد حوار بين الأطراف اليمنية فى العاصمة السعودية "الرياض" فى 17 مايو الجاري، وأكدت دعمها لجهود دول مجلس التعاون الخليجى لحل الأزمة فى اليمن باعتبارها الحاضنة الأساسية لجهود حل الأزمة، مذكرة بموقف القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ الداعم لعاصفة الحزم والتى كانت خطوة ضرورية بعد إغلاق كل منافذ الحوار. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء مجددا على أن ما يجرى فى اليمن يهم الجامعة العربية بالدرجة الأولى رغم أن الدور الرائد فى هذا الموضوع هو لمجلس التعاون الخليجى على أساس أنه يتصدر هذه الجهود لأنه صاحب مبادرة خليجية باعتبار اليمن جزءا من جغرافية منطقة مجلس التعاون، مشددا على دعم جامعة الدول العربية لدور مجلس التعاون الخليجى فى إيجاد حل للأزمة اليمنية. وردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية من إعلان الرئيس اليمنى يوم 17 مايو الجارى موعدا لبدء حوار بين القوى اليمنية فى العاصمة السعودية "الرياض"، قال السفير بن حلى إنه مهما كانت تطورات الأوضاع الحالية فى اليمن وتعقيدات أزمته فإن الحوار هو صاحب الموقف الأساسى والنهائى لإنهاء هذه الأزمة. وأضاف بن حلى أنه إذا كانت "عاصفة الحزم" وهى جاءت فى وقت مهم بعد إغلاق كل آفاق الحوار خاصة بعد قيام جماعة الحوثيين وأنصار الله باستخدام القوة "رغم أنها قوى سياسية " فإن ما أقدمت عليه باستخدام القوة ضد مؤسسات الدولة هو خرق للشرعية، وتجاوز للحوار ومخرجاته وبالتالى كان لابد من رد حاسم على موقفها ليعيدها إلى مربع الحوار حتى تفهم جميع الأطراف سواء كانت جماعة الحوثى نفسها كمكون يمنى ضرورى وأن يكون إيجابيا ومساهما فى الحوار لحل الأزمة. وأشار بن حلى إلى أن "عاصفة الحزم" كانت توجيه رسائل لكل من تسول له نفسه بأن الأمن القومى العربى أصبح مخترقا يمكن العبث به، فكان لابد من هذا الموقف وهى رسالة أيدتها الجامعة العربية وهو ما ظهر فى موقف عربى جماعى عن القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ. وردا على سؤال حول هل تؤيدون الحوار المنتظر بين الأطراف اليمنية فى الرياض الشهر الجاري، قال بن حلى " نحن نؤيد ونساند أى خطوة تتعلق بالعودة إلى الحوار الوطنى اليمنى ومخرجاته والبناء على الجهود السابقة التى أسفرت عنها مخرجات الحوار الوطنى اليمنى وأى اتفاقات أخرى بين الأطراف اليمنية والبناء على ما تم التوصل إليه من حوارات سابقة. وطالب بن حلى جميع الأطراف اليمينة بأن تستجيب إلى دعوة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى للحوار باعتباره السبيل الأمثل والمناسب لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن ومعالجة كافة جوانب الأزمة والتزام كافة الأطراف اليمنية بموضوع الحوار وأن تساهم بايجابية لإخراج اليمن من هذا الوضع المتردى بشكل خطير وخاصة الوضع الإنسانى. وأعرب السفير بن حلى عن أسفه للأزمة الإنسانية الكبيرة التى تشهدها اليمن والتى أصبحت مقلقة، مؤكدا أنه لابد من الحوار بين اليمنيين لمعالجة هذا التوتر والتغول على الشرعية فى اليمن وأن يلتزم كل طرف بالشرعية لأن الإنطلاق من الشرعية هو ما يبنى عليه الحوار وهو ما يؤدى لبناء الدولة اليمنية الديمقراطية التى يتطلع إليها كل اليمنيين. وقال بن حلى إن مجلس التعاون الخليجى أصبح فى الوقت الراهن هو الحاضنة الأساسية لليمن ومعالجة أزمته ولهذا فإن الجامعة العربية تدعم جهود مجلس التعاون الخليجى لدعم الحوار بين اليمنيين وإنهاء الأزمة. وجدد السفير بن حلى ترحيب جامعة الدول العربية بتعيين اسماعيل ولد الشيخ أحمد كمبعوث جديد للأمم المتحدة إلى اليمن ودعمها الكامل لمهمته من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، وقال إن "الجامعة العربية ترحب بتعيين شخصية عربية كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وهو شخصية معروفة على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى التقى "ولد الشيخ أحمد" فى نيويورك قبيل توجه المبعوث إلى المنطقة لبدء مهمته. وأضاف السفير بن حلى أن مباحثات الأمين العام للجامعة العربية مع "ولد الشيخ أحمد" تركزت على مهمته المستقبلية فى اليمن وما ينوى القيام به والخطوات المرتقبة والدور الذى ينتظره المبعوث الدولى من الجامعة العربية لدعم مهمته وذلك من أجل إيجاد حل للازمة اليمنية وفقا للقرارات العربية والدولية ومنها قرار القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ مارس الماضى .