فى بلدنا مصر يقال عن إننا شعب متدين ومع ذلك فالكثير منا لا يعرفون عن الدين شيئا فيأتى من يشككهم ويزلزل عقيدتهم حتى فى أصولها.. وعلى ذلك فقس فعلى تلك النقطة يلعب الكثيرون وعلى جميع المستويات.. فالعقل الفارغ يسهل تضليله سياسيا ودينيا وخلقيا وحتى القيم تزيف وتصبح قيما جديده لا تمت إلى الدين ولا العرف ولا الأخلاق بصله ولأن الكثيرين لا يعلمون عن الدين ولا الشرع ولا الأخلاق ولا أصول التفكير السليم شيئا فمن هنا يأتى يسهل تضليلهم، واللهم لك الحمد أنى درست فى الأزهر الشريف وتعلمت فيه، فعلى الأقل نفهم ما قيل فى مناظره مثل مناظرة إسلام البحيرى مع علماء الأزهر الأجلاء الذين أفحموه بالعلم والأدب وكانوا مثلا للعالم ذى العلم والخلق والأدب فهو يعلم أخلاق سيد الخلق خير العلم ويتآسى بها ونحمد الله إننا نعرف معنى السند والمتن والرواة والصحيح والضعيف ونفرق بين الكلام فنستطيع أن نتعلم من العلماء ونعلم الأصول التى تعلمنا ها وعلمناها فى ديننا وهى أصلا أصل عقيدتنا.. لكن من لا عقيدة عنده ولا يعلم عن ذلك شئ فهو ذو عقل فارغ يسهل ملؤه بالقاذورات.. لكن من رحم ربى وكان رجلا بسيطا غير متعلم لكن ترسخت عنده العقيده فلا يتأثر بمثل هؤلاء لأن عقيدته أقوى من أى شىء فيشعر بكذب وتضليل هؤلاء وينبذهم.. فالجاهل هو من لا علم عنده وإن كان متعلما.