نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نتائج التحقيقات التى تجريها الأممالمتحدة حول اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو، وقالت الصحيفة إن التقرير النهائى للتحقيقات توصل إلى أن فشل السلطات الباكستانية فى التحقيق بشكل فعال فى عملية القتل كان "متعمداً"، وأن أجهزة المخابرات القوية فى الدولة قامت بعرقلة التحقيقات بشدة. غير أن الصحيفة رأت أن التقرير الذى صدر أمس فى نيويورك، وجاء فى 65 صفحة، لم يجب على سؤال من قام بقتل بوتو، كما أنه لم يفصح عن السبب الدقيق للوفاة. وقد اهتم التقرير بالإعراب عن حالة من القلق بدلاً من أن يقوم بالنظر فى الحقائق والظروف التى أحاطت بوفاة رئيسة وزراء باكستان السابقة فى حادث تفجير انتحارى وهجوم بالأسلحة النارية فى مسيرة سياسية فى ديسمبر عام 2007. وتؤكد النتائج النهائية للتقرير على الإفلات من العقاب على الجرائم السياسية التى يتم ارتكابها فى باكستان، تلك الدولة التى شهد تاريخها القصير والمضطرب عمليات اغتيال غير مبررة لعدد من القادة السياسيين البارزين. ورصد التقرير، حسبما تقول الصحيفة، سلسلة من الإخفاقات من جانب السلطات قبل وبعد الهجوم الذى أدى إلى اغتيال بوتو، مما يترك انطباعاً بالعرقلة المتعمدة ويثير تساؤلات عما إذا كانت المؤسسات العسكرية والاستخباراتية فى باكستان لديها ما تخفيه فى هذه القضية. وانتقد التقرير بشدة دور سعود عزيز، رئيس الشرطة فى روالبندى، المدينة التى وقع فيها الاغتيال، الذى اتخذ سلسلة من القرارات منعت المحققون من الحصول على أدلة هامة وقيمة. للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.