أكد الناشط السياسى الليبى أبوعجيلة عامر سيف النصر، أن جميع القوى السياسية فى ليبيا حزبية كانت أم مستقلة تعول على الدور المصرى الهام والكبير فى الحوار المرتقب بين القبائل الليبية. وأشار أبو عجيلة فى تصريح أدلى به لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر فى ختام أعمال الجولة الثانية من الحوار الليبى- إلى أهمية اجتماع القبائل الليبية المرتقب بمصر خلال الفترة القادم. وأضاف أبوعجيلة -تيار مستقل- أن دور مصر فى هذا المؤتمر سيكون مهما للغاية، نظرا لأن النسيج الاجتماعى الليبى هو نسيج معتمد على القبائل كأصول اجتماعية تملك الكثير، لذا فإن الملف القبائلى شائك وكبير، حيث تملك القبائل حلولا كثيرة، فهى تستطيع أن تجرد أبناءها من السلاح، وأن تتعاون مع حكومة الوفاق الوطنى المرتقبة مشيرا إلى أن مصر تبذل منذ فترة جهدا كبيرا فى ملف القبائل الليبية الذى اضطلعت به. وتابع: نحن نعول عليها كثيرا نظرا لتجاوب القبائل الليبية مع الوساطة المصرية، كما أن هناك قبائل ليبية موجودة بمصر، لافتا إلى أن مصر دولة إقليمية استراتيجية لها دور حاسم وهناك علاقات تاريخية كبيرة تربط ليبيا ومصر وكذا نسيج اجتماعى. وتوقع السياسى الليبى، نجاح مؤتمر القبائل الليبية إذا تمكنت من التركيز على ثوابت الشعب الليبى وهو إقامة دولة موحدة مستقلة لها سيادة تحتفظ بعلاقات طيبة مع الإطار العربى والإقليمى. واضاف الناشط السياسى الليبى قائلا: "إننا كمستقلين نعمل على حقن دماء الليبيين وتحقيق المصالحة ودعم الحوار.. وحوار الجزائر هو محور سياسى داعم لحوار سخيرات بالمغرب ويكتسب أهمية كبيرة للغاية لأنه يجمع كل الأطراف السياسية النشطة والفاعلة وهناك ممثلون لكل المناطق الموجودة فى ليبيا، حيث شارك فيها ما يقرب من 23 شخصية منها خمسة أحزاب جلست للمرة الأولى مع بعضها البعض. وأكد أن جميع المشاركين يحملون هموم الوطن ويسعون إلى محاربة الإرهاب الذى أثر على دول الجوار، مثل مصر والجزائر معربا -فى هذا السياق- عن إدانته للأعمال الإرهابية والإجرامية التى ارتكبها تنظيم "داعش" بحق المصريين، مشددا على أنها لن تؤثر على العلاقات الليبية المصرية /الليبية أو الليبية/ الجزائرية؛ لأن هدف دول الجوار واحد هو محاربة الإرهاب الذى يستهدف الكل ولا يعترف بالديمقراطية أو مؤسسات الدولة ومن هنا كان لابد من محاربته، محذرا من إنه فى حالة استمراره وانتشاره وتمدده وايجاد بيئة حاضنة فلن يمكن حينئذ التغلب عليه ونحن لا نستطيع محاربة الارهاب بمفردها. وأكد أبو عجيلة عامر سيف النظر أن ليبيا مثقلة بالصراع السياسى ولابد من تشكيل حكومة الوفاق الوطنى فى أسرع وقت حتى يتم تسليح الجيش الليبى. وعن دور الجامعة العربية، قال الناشط الليبى: إن الجامعة العربية داعمة بقوة للحوار الليبى وترغب فى أن تبنى المؤسسات فى ليبيا، وأن ينتهى حقن الدماء.. فالمشاركون فى هذا الحوار لديهم مسئولية تاريخية ووطنية وهى بناء الدولة الليبية وبناء مؤسساتها بشكل حقيقى وشكل دقيق والبعد عن العنف الإعلامى والمهاجم للأطراف الليبية. وطالب -فى ختام تصريحه- وسائل الإعلام الليبية بتغييرالخطاب الإعلامى، وضرورة أن يكون هذا الحوار باتجاه الدفع نحول الجلوس على مائدة التفاوض، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب السياسية التى تملك قنوات تلفزيونية تسخر وسائلها لتحقيق أهدافها ومن هنا كان من الحتمى تغيير خطاب هذه القنوات؛ لأن الشارع الليبى أُنهك بهذا الخطاب العدائى الذى يزرع الكراهية والعنف بين الليبيين، ويؤدى إلى الانشقاق مع دول الجوار، معربا عن أمله إلى خطاب اعلامى مستقر يقرب من وجهات النظر، ويحافظ على علاقات ليبيا مع دول الجوار والدول العربية.