بعد منعه من الغناء.. مارسيل خليفة للكويتيين: هناك خديعة ضدكم واهتفوا "لا نخاف"

فى الكويت..

وجه الفنان اللبنانى مارسيل خليفة، رسالة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى جمهوره فى دولة الكويت، بعد منع حفلته، قال فيها: أصدقائى فى الكويت هناك من خان لتسليمنا، هناك خديعة كبرى، خديعة موجهّة ضدكم أولاً ضد وجودكم النفسى والتاريخى وضد النظيف مما تسمعونه المزروع فى مستقبل أولادكم وإذا نجح المتآمرون فسيهبط الويل، المهم أن تبقى لدينا ولديكم القدرة على الرؤية فى الظلام ومهما منعونا من التواصل معكم يجب أن تبقى اصواتكم مرتفعة وتقول: لا نخاف وفى هذا الجو الخانق كم يعزنا الغناء.
نص الرسالة:
إلى أهلى فى الكويت
يؤسفنى أن يعترض نائب متشدّد فى البرلمان الكويتى وترزح – أى تخضع - الحكومة لطلبه وتمنع أمسية موسيقية تحت عنوان "تصبحون على وطن". يتكتلّون ضد الموسيقى والأغنية تحت ستار الحفاظ على وحدة الصف وأى صف هذا؟، لماذا يخنقوننا؟ لماذا يقمعون الثقافة؟ هذه هرطقة؟.
ورغم هذا المنع سنظل نبنى جنتنا زهرة زهرة وردة وردة بمعزل عن السلطات كافة وسنتمكن من استدراج الناس ومن البعيد البعيد لهذه الجنة كعشّق وكأرواح شاردة. ورغم منعى من ملاقاتكم فى أمسية حيّة وحاشدة، أعرف بأن هناك متسّع من الوقت للاتصال بمن يبحث عن ذاته فى ذوات أخرى وفى فتح الروح على الأرواح الأخرى.
img title="نص رسالة مارسيل خليفة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" -اليوم السابع -4 -2015" alt="نص رسالة مارسيل خليفة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" -اليوم السابع -4 -2015" class="webportal" src="http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/420151416405mar.PNG"
نص رسالة مارسيل خليفة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"
أقول لكم بأننى عشت تجارب صعبة ومريرة من المنع والمحاكمة والتجنى فى كامل التراب العربى وكانت الموسيقى تحمينى وتمنحنى قوة الصمود، صمود الأمل لذلك لم أهزم داخلياً، وكنت حرّاً فى مواجهة العالم وكنت دائماً خارج السلطات مهما بطشت أو تجرأت فى العنف.
جروحنا عميقة ترفض أن تندمل جروح تصرخ قهرنا وتمردنا إلى حد العصيان وكلّى ورغم اعتراض المتشددين بتغيير الانسان والعالم والحياة نحو الجمال والسعادة، كم خضنا من معارك الدفاع عن الحريّة والتعبير وكم خضنا معارك التجديد وكم خضنا معارك رفض التبعيّة الثقافية لأية وصاية، لعلّ الخلق الفنى يحمينا من النزعة التشاؤمية التى تغور وتغلى ولكن إيماننا بالتغلّب على الضعف والكبوات والمشاكل والمآزق والمآسى لا بل الفواجع لا بل الموت. نتمالك ملتمعين ببريق الأمل وقوة الانبعاث مع أن خيبة أملنا بهذا الاستسلام من طرف الحكومة خيبة أمل كبيرة.
نعيش فى محرقة نأكل بعضنا البعض، العلّة فينا، فى داخل أرواحنا، فى داخل التراث وما لم نعالج ذلك فسنظل مهزومين. فلنزيل العوائق ونبدّد الاوهام وليكن ذلك من الجذور لا من القشور وإلا سيتزايد الهدامون، نتطلع الى المستحيل لأنه وحده بين الحب والموسيقى لنجتاز الحقارة.
موضوعات متعلقة..
- التيارات الدينية تمنع مارسيل خليفة من الغناء.. وكويتيون: مسموح لكيم كاردشيان