تماثيل صامتة، قادرة على التعبير كجزء من روائع فن النحت، تصور ركنا جماليا خلابا، تقترب منها فتدهشك كثرة تفاصيلها وشدة دقتها، ولكنها ليست مجرد تماثيل، فهى ذات مذاق ساحر، يذوب فى عشقة ملايين من الأشخاص "مذاق الشوكولاتة". كارثى، شيف وفنان "هندى" الجنسية ، ينحت من قوالب الشوكولاته أعمالا نحتية مبهرة ورائعة، لا تستطيع أن تستوعب أن هذه الأعمال يدوية، ولا تستطيع أن تصدق أنها مصنوعة من الشوكولاتة. كارثى، فنان النحت بالشوكولاتة والخبير فى هذا المجال استضافه مؤخرا جناح جالكسى فى مهرجان الشوكولاتة الذى أقيم فى القاهرة ، لما يتميز به من حضور جماهيرى ولهدف خلق جوا من البهجة والمتعة والسرور على الحاضرين حيث قدم الشيف كارثى عروضا حية لأعمال نحتية مبهرة ورائعة مصنوعة من الشوكولاتة. "أنا أحب كل المصريين ، مصر مدينة جميلة" هكذا نطق كارثى كلماته الوحيدة باللغة العربية "المكسرة" وهى الكلمات التى تعلمها عندما زار مصر من قبل لمدة شهرين، حيث تعد هذه الزيارة المرة الثانية له فى مصر، واصفا المصريين بأنهم من أكثر الشعوب التى رحبت به فى العالم، وأضاف بالإنجليزية :"بالتأكيد وأنا موجود هنا بشعر إنى فى بلدى". وعن فن النحت بالشوكولاتة يقول كارثى:"أبى فنان وعلمنى الكثير فى فن النحت، وتأثرت به كثيرا فى صغرى فكنت أقوم بنحت تماثيل مثل أبى من المواد العادية المتعارف عليها مثل الطين الصلصال، وأردت أن أصبح مثل أبى فى يوم من الأيام، ولكنى أردت أن أقوم بشيء مختلف نوعا ما عنه ، وعندما أصبحت شيف أردت أن أكون فنان فى مجالى ، لذلك أقوم بنحت تماثيل من الشوكولاتة". و أضاف "اخترت الشوكولاتة دون أنواع الأطعمة الأخرى رغم مدى صعوبة النحت عليها، لأن لا يوجد من يختلف على حبها فكل الناس يعشقونها صغير وكبير، فإذا قمت بعمل تمثال من الشوكولاتة سينول إعجاب الأخرين أكثر من الصلصال العادى، وأتمنى لو يكون فيه مدارس لتعليم هذا الفن للأطفال عن طريق الإنترنت ، ولحد دلوقتى أنا بتعلم ، لأن بالممارسة كل شىء ممكن يكون سهل".