النهضة التى نريدها

تعد ظاهرة البطالة هدرا كبيرا لطاقات المجتمع البشرية العاطلة التى تمثل عبئا ثقيلا على كاهل الاقتصاد الوطنى. وأضحت عائقا تنمويا وسببا فى تهديد الأمن والاستقرار فى مصر. فلا بد من من معالجة هذه الظاهرة بالتخطيط السليم المبنى على أسس استراتيجية تهدف إلى الإصلاح الاقتصادى القائم على رفع معدلات النمو وخلق فرص عمل حقيقية للحد من مشكلة الفقر والبطالة ومحاربة الفساد الإدارى والمالى الذى أصبح يشكل أحد معوقات التنمية. أن حل مشكلة البطالة المفتاح الأول لمواجهة الانحراف الفكرى والإرهاب إذ يبعدهم عن مزالق التطرف ويجعلهم يستشعرون بمسئولية أمن المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وفكريا. إن توفير فرص عمل لشباب الخريجين يأتى من خلال خلق مشروعات اقتصادية عملاقة وتشغيل المصانع المعطلة وزراعة الأراضى القابلة للزراعة لتستوعب الكثير من الشباب العاطلين وتبعدهم عن الانخراط فى الجماعات المتطرفة التى تعمل من أجل السيطرة على عقول الشباب الذى يعانى من الفقر والبطالة.
وهذا يأتى من خلال منح الشباب القروض الميسرة ذات الآجال المتوسطة من الصندوق الاجتماعى وبنك ناصر الاجتماعى لإقامة المشاريع الحرفية والفردية والجماعية الصغيرة مع إعفائهم من الضرائب لمدة عشر سنوات، ومنحهم أراض بأسعار معقولة لإقامة مشروعاتهم الإنتاجية. وأن تمنح الدولة خمس أفدنة لكل خريج سواء من الجامعات الزراعية أو الدبلومات الزراعية مع قيام الجمعيات التعاونية بإمدادهم بالبذور والتقاوى والمبيدات. وهذا يؤدى إلى نهضة الوطن وتقدمه. وهكذا نرى بيوتا مفتوحة لشباب فى مقتبل العمر يبدأون حياة جديدة من خلال طاقة النور التى تضيئها الحكومة للألوف من شبابنا العاطل. الحمد لله قد بدأنا عصرا جديدا لنطوى صفحات اليأس والملل وننطلق إلى ما يحقق الأمل فى حياة جديدة تكفل العيش الأمن لأبناء الوطن وللأجيال القادمة.