انتهت القمة العربية التى عقدت فى شرم الشيخ، وقد تلاقت إرادات كل الزعماء العرب على ضرورة إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة لمجابهة التحديات التى تواجهها، وهى خطوة رائعة نتمنى أن يتم تفعيلها على أسس علمية وإستراتيجية مدققة، وقرار إنشاء قوة عربية مشتركة يجب أن يعقبه إنشاء سوق عربى مشترك تضع فيه الدول العربية إمكاناتها وثرواتها وخبراتها وتسعى الدول العربية إلى استغلال ثرواتها الطبيعية بالصورة الصحيحة، فمصر تمتلك قوة بشرية وعسكرية فاعلة، والسودان يمتلك الأراضى الخصبة الشاسعة، ودول الخليج تمتلك القوة المادية التى تدعم غيرها ومراكز الصناعات المتوسطة انتشرت فى دول الخليج وأثبتت نجاحاتها ورغم كل ذلك استطاعت الصين أن تسيطر على الأسواق العربية وتعصف بكل طموحات الإنتاج المنافس فى الوطن العربى، قرأت الصين السوق العربى ومتطلباته جيدا فاستطاعت الهيمنة عليه، عندما شاهدت فى القاهرة الأتوبيسات الإماراتية التى أهدتها الإمارات لمصر أدركت أن العالم العربى سوف ينطلق بإذن الله فى المرحلة المقبلة وأن الصناعات التى يشهدها العالم العربى تؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح، ولكن أين الدراسات الاقتصادية والتنموية التى تؤسس لبناء القلاع الصناعية والزراعية؟ وماذا عن روح المنافسة فى مجال التصدير؟ لقد شهد العالم تطورات تقنية فى شتى المجالات العلمية والصناعية والزراعية وغيرها ونحن مازلنا نخطو على أول الطريق، التضامن العربى يقتضى عقد لجنة عربية تدرس ثروات كل دولة وسبل استغلالها الاستغلال الأمثل بما يخدم الاقتصاد العربى، وبما يوفر الإمكانات التى تنهض بالوطن العربى وتضعه فى مكانته الحقيقة، أتمنى أن تكون القمة العربية بداية للقوة العربية.