الأسباب الحقيقية للهجوم الكاسح على بعض المحافظين الشباب له أسباب. ولا بد الآن من الاعتراف بالحقيقة المرة والأسباب التى يعلمها جيدا معظم العاملين فى وسائل الإعلام وبعض المواطنين المقربون من المنظومة الإعلامية والإدارية فى الدولة. وبصفتى مواطن قريب من المنظومة وشاهد عيان على ما كان يحدث على مدار عقود النظام الفاسد. أقر واعترف أنا المواطن طلعت سلامة كنت أشاهد فى الماضى بعض العاملين المنتسبين الى الإعلام كانوا يبتزون المسئولين الفاسدين. وكان هؤلاء من أهم الأسباب الرئيسية فيما وصلت له مصر فى تصدر قائمة الدول الأكثر فسادا بفضل ما كان ينشروه من أخبار كاذبة لا تمت للواقع بصلة من أجل تلميع المسئولين الفاسدين. وللأسف الشديد ما زال هذا الأسلوب الرخيص المؤلم عالقا فى أذهان البعض وغير قادرين على تغيير أسلوب حياتهم فى ظل العصر الجديد الذى نعيش فيه بعد أجمل وأروع ثورتان فى تاريخ العصر الحديث. تلك المقدمة للتذكرة والوقوف بحزم مع كل من يحاول تضليل الرأى العام حيث نلاحظ الآن أن بعض هؤلاء لا يريدون بكل الطرق النجاح للمحافظين الشباب المستنيرين الذين تقلدوا المنصب بعض خراب مالطه ويحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وعندما تقلدوا المنصب فى تجربة هى الأولى فى مصر كانت أول التصريحات لهم جميعا فى نفس واحد لا فساد بعد اليوم، ولا استثناءات، ولا واسطة ولا محسوبية والقانون سوف يطبق على الجميع وعصر المصالح الخاصة خلاص بح ومن يحب البلد فعليه أن يكون داعما لها بدون مقابل وبدون الضحك على ذقون المحافظين. اقتنع الشعب المخلص الشريف بتلك التصريحات ولم يقتنع القلة من أصحاب المصالح الخاصة. ومن الواضح للجميع للآن أن كل التصريحات التى قالها المحافظين تنفذ بالفعل على أرض الواقع مما سبب حالة من الصراخ والعويل لأصحاب المصالح الخاصة والفاسدين. وبدأوا التحرش العلنى بأروع اثنين محافظين نالوا حب واحترام شعبا محافظتهم الأول الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الذى استخدم أسلوب الهدوء حتى يدرس كل كبيرة وصغيرة ومواقع الفساد المستشرى والحمد لله عرف الفاسدين فى الجهاز الإدارى للمحافظة نفر نفر وإن شاء الله ها يشوفوا سنة سوده. وتحول سيادة المحافظ بمنتهى الذكاء من قط وديع إلى أسد. تحركات سريعة جداً قرارات حاسمة جولات ميدانية مفاجئة فى ربوع أنحاء المحافظة لرصد المخالفات على الطبيعة ومحاسبة فورية للمقصرين والمتقاعسين مما سبب حالة من الفزع والرعب للفاسدين وكثير منهم دخل الحجور فى انتظار تحويله للأموال العامة. ومع ذلك يمتاز المحافظ الأسد بالاحترام الشديد للقيمة الإنسانية للمواطنين وحقا بدأ الشراقوة يشعرون بوجود محافظ بجد. فهنيئا للشرقية بهذا المحافظ الذى أعجب به كل شرفاء المحافظة والذى لم يعجب القلة من أصحاب المصالح الخاصة والفاسدة. أما المحافظ الثانى المستهدف بسبب مواقفه الثابتة هو الدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية الذى يتعرض لهجوم مصطنع. محافظ الإسكندرية راجل محترم ويمتلك عقل مستنير وأفكار مختلفة عن أفكار من سبقوه وأفكار هجاصين الزفة. وكل من شاهد الحلقة الجميلة لهذا المحافظ مع الإعلامية القديرة منى الشاذلى يدرك تماما أن القيادة السياسية أصابت فى اختيار هؤلاء وهم المكسب الحقيقى بعد انتخاب رئيس الجمهورية. الآن عقبال ما نشاهد جميع قيادات الدولة بهذه العقول المستنيرة المحترمة. وعقبال ما نتخلص من كل مضلل وفاسد ومنافق فى مصر أم الدنيا تعظيم سلام لمن اختار هؤلاء وتعظيم سلام لكل شباب مصر الواعى المستنير.