كنت أول المنادين إلى سرعة عودة الدورى العام لكرة القدم وعودة النشاط إلى ملاعبنا بعد طول غياب، ولكن ما حدث من تجاوزات فى مباراة الأهلى وبطل جنوب أفريقيا فى دور ال32 من دورى أبطال أفريقيا وفى مباراة الإسماعيلى مع بطل كينيا فى نفس الدور من كأس الكونفدرالية شىء لا يطمئن بالمرة، ويبعث للخوف والقلق مما هو قادم، وأشعر أن قرار عودة النشاط كان متسرعاً بعض الشىء وكنت أتمنى من المسئولين وأصحاب القرار التروى فى اتخاذ هذا القرار تحسباً لحدوث كارثة لا قدر الله قد تؤدى إلى مخاطر نحن فى غنى عنها، فما حدث فى اللقاءين شىء مخيف ومؤسف للغاية من إطلاق الصواريخ والشماريخ بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى عدم الرؤية من الدخان المنبعث حتى الجماهير أصابها الاختناق وتدخل الإسعاف لإنقاذ الكثير، بالإضافة إلى حالة الفوضى التى حدثت بعد المباراة من تزاحم أمام غرف خلع ملابس اللاعبين وفى أرض الملعب، مما أدى إلى صعوبة إجراء اللقاءات بعد المباراة كل هذا حدث فى مباراتين ولا يوجد جماهير للفريق الآخر، إننى أحذر من الآن ما حدث جرس إنذار قبل بداية المسابقة اللهم بلغت اللهم فأشهد. الاستفتاء التاريخى على الدستور كان نقطة التحول فى تاريخ الديمقراطية فى مصر، وأثبت أن الشعب المصرى جدير بالديمقراطية، وأصبح الاستفتاء هو أول استطلاع رأى حر ومحايد وخالى من التزوير فى تاريخ مصر منذ ثورة 1952 ولم يعد هناك من يدعون أنهم يعبرون عن رأى الشعب وإنهم الأغلبية الساحقة وأصبح الصندوق هو الحكم بين آراء الشعب واثبت أيضا أن من يتظاهرون ويدعون أنهم الأصح والأصوب اتضح كذب هذا الادعاء والنهاية أن الشعب قال رأيه بكل حرية وبدون أى ضغوط من أى شكل، اللهم إلا بعض السلبيات من بعض الجماعات التى حاولت أن تفرض رأيها على الناخبين دون جدوى وعندما أعلن نتيجة الاستفتاء بنعم لم تقل الأغلبية رأيها وفق توجيهات من بعض التيارات، خاصة الدينية وللحقيقة أن جموع الشعب ترفض برنامج هذه الجماعات ولم تلتفت الأغلبية أيضا إلى التيارات الأخرى ممن يدعون أنهم المثقفين أو بعض الفنانين والفنانات الذين أصبحوا بدون عمل فى هذه الأيام وتفرغوا للتظاهر، عموماً التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس ولابد أن نستفيد منها وأن يحترم الجميع حكم الصندوق ولا نلتفت لمن نصبوا أنفسهم أوصياء علينا البلد دى بلدنا كلنا ولا فرق بين مسلم وقبطى شعب واحد من نسيج واحد وتحيا الديمقراطية، صدقونى هذا الاستفتاء كان درساً لنا جميعاً فى بداية عصر الحرية والديمقراطية وأثبت للجميع أن الشعب المصرى جدير بالديمقراطية على شرط أن يتخلص من الفوضى التى يعيشها. بعد نجاح الاستفتاء على التعديلات الدستورية لابد أن تعود الديمقراطية الى انتخابات الأندية الرياضية مرة أخرى بعد أن تم تزويرها عن طريق رجال الأعمال الذين تم فرضهم على الرياضة المصرية واستطاعوا شراء الأصوات والذمم، بالإضافة إلى تزويرها بطريقة انتخابات الشعب والشورى عن طريق المال والبلطجة ويكفى ما حدث فى نادى الزمالك وما وصل إليه النادى من جراء تزوير انتخاباته وفرض أشخاص بعينهم، ولم يحدث هذا فى الزمالك فقط بل فى كثير من الأندية الكبرى واستطاع رجال الأعمال أن يفسدوا الأندية الرياضية مثلما أفسدوا السياسة والاقتصاد، ويجب أن يتم تغيير اللائحة الخاصة بالأندية وأن يطبق نظام 8 سنوات على الأندية والاتحادات ولابد أن يكون هناك نائب للرئيس فى اللائحة الجديدة يرأس المكتب التنفيذى وينوب عن الرئيس فى حالة غيابه ولابد أن يعود الشباب مرة أخرى تحت سن 30 لابد أن يعود الشباب لممارسة دورهم فى الأندية ويأخذوا فرصتهم وإلغاء فرض فترة زمنية معينة لإجراء الانتخابات، ولابد أن تعود انتخابات الأندية كما كانت قمة فى الديمقراطية وأن يبتعد رجال الأعمال عن الرياضة المصرية وكفانا فساداً وتزويراً. التظاهر السلمى أبسط حقوق الإنسان التى أقرتها القوانين والدساتير فى العالم ومن حق أى إنسان يشعر بالظلم أو الاضطهاد أن يعبر عما يعانيه من ظلم وقهر وعليه أن يعبر عن هذا بطرق سلمية ومحترمة دون الخروج عن النص من ألفاظ نابيه وتخريب لكل ما يقابله مع التطاول والتهجم على الكبير والصغير وحدوث تجاوزات لكل الأعراف والقواعد والأدب والاحترام والأخلاق حتى وصلت المطالب الفئوية إلى المبالغة واللامعقول حتى وصل الحال إلى منع العاملين من العمل واحتجازهم ووصل الأمر إلى التعدى عليهم وحرق المؤسسة أو المنشأة فهل يحدث هذا نتيجة للاستجابات لكل المطالب وبعضها تحت الدراسة ومع ذلك استمرت التجاوزات حتى امتدت إلى وزارة الداخلية وهذه هى المرة الثانية مع تحطيم السيارات والتعدى على المواطنين الآمنين، صدقونى ما نشاهده يومياً من فوضى لا مثيل لها فى العالم لابد من وقفة حاسمة وحازمة المسألة محتاجة حزم وقانون يجرم البلطجة والتعدى على المال العام وترويع المواطنين الغلابة، وهذه الاحتجاجات تصيب الحياة بشلل تام فى كل شىء ولابد من قانون قوى لوقف الانفلات والبلطجة والسرقة التى تفشت فى شتى القطاعات وفى الشارع المصرى الذى يعانى من كل ألوان الفوضى والبلطجة وكل ما هو ممنوع، يا عالم لابد من وقفة وإلا سوف تكون هناك حرب عصابات فى شوارعنا. المتاجرة باسم الدين مرفوضة شكلاً وموضوعاً خاصة ما يقوم به عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى بمحاولة التأثير على طوائف الشعب من البسطاء فى محاولة لتغيير مواقفهم السياسية بما يتناسب مع متطلباتهم ورغباتهم، وما يحدث هو محاولة لخلط الدين بالسياسة وهذا غير مقبول خاصة فى المجتمع المصرى الذى عاش طول عمره فى نسيج واحد لا فرق بين مسلم وقبطى ولا يوجد هناك فى مصر ما يسمى بالأقلية والأكثرية نحن شعب واحد تربطه علاقة قوية ومتينة ولابد من البعد عن أفكار المتشددين من أجل المصلحة وأمن وأمان الشعب المصرى وأتمنى أن يعى الجميع أن بعض رجال الدين يحاولون إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط وأتمنى ألا ينساق الشعب وراء هؤلاء ولابد أن يعرف الجميع أن مصر وطن للجميع ولن تفرق يوماً بين مسلم ومسيحى فى الحقوق والواجبات، أتمنى أيضا أن نقف صفاً واحداً أمام هذه الأفكار الهدامة من أجل أمن وأمان مصرنا ولا يوجد مسلم على رأسه ريشة وكذلك القبطى ولابد أن يكون هناك ثقة فى أننا شعب واحد نعيش على تراب وطن واحد ولا وألف لا للفتنة وللمتشددين أصحاب المصالح. "آخر الكلام" الاعتداء على رجال الشرطة وسوء معاملتها لا تتم إلا من فئة قليلة بهدف البلطجة والسرقة وحدوث انفلات أمنى لصالح الخارجين على القانون.. بلاغ لمن يهمه الأمر. هل يعقل أن يتم حرق وزارة الداخلية للمرة الثانية شىء لا يصدقه عاقل، الشرطة مستهدفة وما يتعرضون له مقصود والسبب معروف للجميع ولم يتحرك أحد.. لعل المانع خير! رجال الأعمال أفسدوا السياسة والاقتصاد ولم يتركوا الرياضة إلا وأفسدوها أيضا وخربوا الذمم وزوروا الانتخابات وأسالوا ممدوح عباس وأحمد عز والكومى. خسارة الزمالك من الأفريقى غير منطقية بالمرة والتعويض فى القاهرة ممكن على شرط يعلمه جيداً الكابتن حسام حسن. إلى متى تستمر الفوضى والبلطجة فى الشارع المصرى، تصوروا كل واحد يحمل سلاحا أبيض- المعروف بقرن الغزال - والبعض الآخر يحمل سلاحا ناريا، إلى متى يستمر هذا الوضع الخطير يا سادة؟ البلطجية يسعون فى الشوارع بكل حرية. القتلة والفاسدون أصبحوا نجوماً فى الفضائيات.. استر ياستار. ما يحدث فى مبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى شىء يدعو للأسف والخجل أيضا لم يعد هناك كبير، فوضى لأبعد الحدود. التعدى على أملاك الدولة أصبح شيئا عاديا واحتلال الأرصفة بالأكشاك أصبح ظاهرة جديدة للبلطجة ولا من شاف ولا من درى وتعظيم سلام للفوضى والبلطجة. صدق أو لا تصدق من يحاربون الفساد فى الوسط الرياضى ويدعون الفضيلة والعفة هم الفسدة ولا تتعجب أغلبهم لا يستطيعون إخراج الصحيفة الجنائية. فوضى المرور إلى متى؟ سؤال محتاج إلى إجابة من السيد وزير الداخلية. أقول لأعداء النجاح هل يعقل ما نسمعه ونقرأه عن منتخبنا فى جنوب أفريقا شىء لا يصدقه عقل وبإذن الله سيفوز المنتخب رغم أنف الحاقدين.