قال محمد دشناوي خبير سوق المال إن ما يظهر على شبكات التواصل من صراخ واعتراض من قبل المستثمرين بالبورصة تجاه رئيس البورصة الدكتور محمد عمران ما هو إلا نوع من الألم المكبوت بين المستثمرين بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها الفترة الماضية. وأضاف دشناوي أن المشكلة أن المستثمرين لا يستطيعون معرفة أسباب هذه الخسائر، ولذلك خرجت المظاهرات بهذه العشوائية موجهة إلى شخص رئيس البورصة فبدلا من أن يطالبوه بما هو مسئول عنه طالبوه بما ليس له ذنب فيه. لكنه أشار أيضا إلى أن رئيس البورصة كان يجب عليه أن يتفاعل مع هؤلاء الغاضبين بسرعة لكنه لم يفعل وترك الفرصة للمنتفعين ومن يريد الشو الإعلامى والظهور فوق جثث الضحايا، فهو لو كان لا يدرك مشكلة السوق فتلك مشكلة وإن كان يدرك المشاكل ويتجاهلها فهى مشكلة أكبر. وأكد دشناوي أنه يجب على الجميع أن يتوقفوا ويبدأوا في التحاور بدون تخوين أو تسفيه أو أى غرض شخصى ولا أحد يدعي المثالية على الجميع ونقدم المشاكل، ونقترح الحلول، إن وجدت، وإن كنت أقترح عمل ورش عمل بدعوة الخبراء وأيضا بعض المتعاملين لعرض المشاكل وطرح الحلول هذا لمن أراد الإصلاح. وطالب دشناوي أن يتم الإفصاح الكامل من الشركات المقيدة عن المخالفة صريحة مذكور بها اسم الشركة لأن ذلك أكبر عقاب رادع للإدارة التى لا يهمها أصلا العقاب المادي الهزيل الموجود بالقانون . أما بالنسبة لموضوع الضرائب وإن كان ليس السبب الرئيسى للنزول لكنه كان أحد العوامل مؤكدا أن الضرائب حق ويجب على المتعاملين تقبله ولكنها جاءت في وقت خاطئ، نظرا لضعف البورصة وشح التداولات بالإضافة إلى إلغاء جميع حوافز القيد للشركات بالبورصة، بالإضافة إلى أنه فى نفس ذات الوقت التى حرمت البورصة من جميع عوامل الجذب منحت الحكومة جميع قطاعات الاقتصاد حوافز للاستثمار من إعفاءات ضريبية وحوافز أخرى مما جعل الظاهر بأن الدولة لا تقدر أهمية البورصة فانصب الغضب على رئيسها الذى كان من المفروض ان يدافع عنها. كما طالب دشناوي بعمل سجل يوضح مخالفات إدارة الشركات المقيدة يوضح كل المخالفات من قبل الإدارة حتى لو كان تأخير نتائج أعمال أو تصريحات من الإدارة أثرت على أسعار السهم بالبورصة وكذلك أي قضية مرفوعة على أحد أعضاء مجلس إدارة الشركات وأيضا مساهمة العضو فى شركات السمسرة سواء كان عضوا بمجلس إدارة أم لا . وقال إن بيانات البائعين والمشترين من مجالس الإدارة تظهر فى تقرير معقد فى الاطلاع عليه، فيجب أن يكون التقرير متاح للجميع وبصورة سهلة على موقع البورصة ويمكن الرجوع اليه لمعرفة تعاملاتهم.