حمل رئيس البرلمان المصرى الدكتور أحمد فتحى سرور حركة حماس مسئولية تدهور الأوضاع الإنسانية فى غزة وأكد أن سيطرة حماس والحصار الإسرائيلى الشامل أدى إلى إحداث تأثير سلبى واضح على كافة نواحى الحياة، لافتاً إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية الأمر الذى ضاعف من عدد الوفيات خلال الفترة الأخيرة. أعلن سرور خلال المؤتمر البرلمانى المنعقد حالياً فى عاصمة جنوب أفريقيا" كيب تاون" اليوم أن قرار محكمة العدل الإسرائيلية فى 27 يناير 2008 والذى أتاح تقليص كمية الوقود والكهرباء المسموح بمرورها إلى قطاع غزة أدى إلى تأثر، الحياة الإنسانية بها خاصة فيما يتعلق بعمل المستشفيات، وأكد تفاعل مصر قيادة وشعباً مع كافة الجهود الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام داخل المنطقة ، مبيناً موافقة مصر على خارطة الطريق التى طرحتها الرباعية الدولية فى 2003 والمشروع الإسرائيلى للانسحاب من قطاع غزة 2005، وأكد أن التعنت الإسرائيلى أجهض كافة المحاولات المصرية لتحقيق هدف الانسحاب الشامل من الضفة الغربية وسائر الأراضى العربية المحتلة، وقال لقد استمرت السياسة الإسرائيلية فى تكثيف إجراءتها الاستيطانية فى الضفة الغربية والقدس الأمر الذى أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية وأبعد أمل السلام . حذر سرور من استمرار الحصار الإسرائيلى وانعكاساته الإنسانية والأمنية مؤكداً ضرورة البدء فى مفاوضات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام الشامل. نبه د. سرور إلى خطورة الأوضاع داخل العراق ووصفها بإحدى بؤر الصراع فى منطقة الشرق الأوسط فى ظل التباين الواضح فى الأداء بين مختلف القوى والأطراف المعنية وطالب الحكومة العراقية بالعمل مع طوائف الشعب من أجل إنجاح العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل عراق موحد يتمتع بالسيادة على أراضيه. دعا رئيس البرلمان المصرى إلى ضحد الصراعات داخل القارة السمراء وطالب بتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن 1559 و 1680 و3701 لحل الأزمة اللبنانية والتوصل لحل الصراع القائم على السلطة بين الحكومة والمعارضة. أكد الدكتور فتحى سرور أن هناك 2.6 مليار إنسان فى الدول النامية يعيشون على أقل من دولارين يومياً بجانب الملايين من الأطفال الذين يعيشون فى الشوارع ويزداد عددهم كل يوم تحت تأثير عوامل اجتماعية واقتصادية سيئة . طالب سرور بوضع سياسات تنموية تركز على محاربة الفقر وزيادة الإنتاج وقال إنه من العار أن ينتشر الفقر ويموت بسببه الأطفال جوعاً بأعداد متزايدة واستطرد قائلاً لا نقبل أن يعيش داخل آسيا نصف أفقر سكان العالم، وأن يعيش ثلث فقراء العالم فى أفريقيا، فى الوقت الذى تعتمد فيه الدول الغنية على الموارد الطبيعية لهذه المناطق فى العالم . شدد سرور على ضرورة إيجاد حلول مناسبة لبؤر الصراع المنتشرة والنزاعات المسلحة ومعالجة مشاكل اللاجئين والهجرة غير الشرعية فى العالم وتهيئة المناخ المناسب لدعم مسيرة الإصلاح والتحديث.