وضع هانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، الملامح الرئيسية لخطة إعداد الفريق لأوليمبياد لندن 2010 رغم أن «الفيفا» لم يحدد موعد بدء التصفيات المؤهلة حتى الآن. رمزى وجهازه المعاون استقروا على عدم إقامة معسكرات فى الدول الأوروبية أو الآسيوية نظرا لأن المدير الفنى لا يجد جدوى لهذه المعسكرات فى بلاد تختلف طرق ومستويات الأداء فيها عن بلاد أفريقيا التى تلعب منتخباتها بطرق لعب وتكتيك مختلف نهائيا. رمزى عرض وجهة النظر الفنية على مجلس إدارة الاتحاد الذى رحب بالفكرة الاحترافية التى ستفيد المنتخب، كما وجد مسئولو الاتحاد أن المعسكرات الأفريقية ستؤدى لتوفير النفقات لأن المعسكرات فى أوروبا وآسيا باهظة التكاليف. مطلب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى من اتحاد الكرة يعد منطقيا فى ظاهره، ولكنه وضع الجبلاية فى مأزق من الباطن، لأن رمزى طلب رسميا المشاركة فى بطولة شمال أفريقيا التى تنظمها تونس فى الفترة من 30 مايو المقبل وحتى 7 يونيو لأنها ستوفر احتكاكا أفريقيا قويا للمنتخب قبل خوض غمار تصفيات الأوليمبياد. الغريب أن مطلب رمزى كان بمثابة الصدمة لمجلس إدارة الجبلاية عندما علم به سمير زاهر، فلفت نظر مجلسه للعلاقات المتوترة بين الاتحادين المصرى والشمال الأفريقى منذ أحداث مباراة منتخبنا مع الجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010 فى أم درمان، وقتها أعلن الاتحاد المصرى انسحابه من اتحاد الشمال الأفريقى الذى يرأسه محمد روراوة، رئيس اتحاد الكرة الجزائرى، وغريم زاهر.. ثم عادت الجبلاية للتواصل مرة أخرى مع اتحاد الشمال دون حضور زاهر. مجلس زاهر حائر بسبب طلب رمزى، ورغبة المجلس فى عدم التنازل عن كبريائه فى الحرب الخفية بينه وبين اتحاد شمال أفريقيا وروراوة بهذه السهولة لأن زاهر ورجاله يعتبرونها حرب كرامة.