شيع المئات من أهالى مدينة بنى سويف جثمان الشهيد "عمرو" الذى استشهد فى العريش وسط تنديد الأهالى بالأرهاب، وقام الأهالى بدفن الشهيد بمقابر العائلة شرق النيل. الشهيد وقال الأهالى إن الشهيد عمرو حصل على بكالريوس الخدمة الاجتماعية وأراد الزواج مبكرا ووافقت أسرته على ذلك، وبدأ البحث عن شريكة حياته واهتدى إلى فتاة تقيم بالقاهرة وافقت على الإقامة معه فى بنى سويف. جثمان الشهيد أثناء دخوله المسجد وأضافوا: استأجر شقة فى مساكن الشباب بمنطقة محيى الدين بالقرب من موقف الركاب وتمت الخطبة والزواج خلال فترة وجيزة حيث رزقه الله بطفل (محمد) وجاء موعد تقدم دفعته إلى التجنيد وكان سعيدا لقبوله مجندا بالقوات المسلحة حتى يقضى عاماً ويعود إلى أسرته ونظرا لوجود كتيبته فى العريش فكانت الإجازات على فترات بعيدة لرفع درجة الاستعداد بسيناء لتصعيد العمليات الإرهابية ضد الجيش مرت الشهور ولم يتبق له سوى 3 شهور لإنهاء مدة التجنيد المحدد لها مايو القادم، حيث حصل على إجازة بعد 40 يوما قضاها بالمعسكر وكعادته فور عودته من بنى سويف يطمئن على طفله الذى بلغ 10 شهور وزوجته التى كانت تقضى وقتها ما بين الاطمئنان على أسرتها فى القاهرة وعائلة زوجها. عمة الشهيد تبكى وحولها السيدات وكان الشهيد يهرع إلى والده وأمه وجدته ليرتمى بين أحضانهم مطالبا بالدعاء له ولزملائه المرابطين على الجبهة لحماية الوطن، ويقضى أيام إجازته عائدا بعدها إلى كتيبته ولم يكن يدرى أنها الإجازة الأخيرة وأنه سيلقى ربه شهيدا فداء لمصر، وقبل استشهاده بيوم وكما اعتاد تبادل الحديث عبر فيس بوك مع زوجته وطالبها بتصوير ابنهما محمد جالسا على كرسى وإرسالها له، أما ابن عمه زياد محمود فآخر جملة قالها له على الفيس (إحنا بندافع عن مصر واللى مكتوباله الشهادة هينولها). أم الشهيد وشقيقته وفى صباح اليوم التالى استقل وزملاؤه ومعهم صف ضابط مدرعة وفى الطريق انفجرت عبوة ناسفة زرعها إرهابيون عند منطقة الخروبة شرق العريش لينال عمرو الشهادة مع اثنين من زملائه ويصاب 3 آخرين وتنقلهم الإسعاف إلى مستشفى العريش ومنها إلى مستشفى القصاصين بالإسماعيلية ليعود الشهيد إلى مسقط رأسه فى بنى سويف. الجثمان داخل المسجد وكان فى المقدمة المحافظ المستشار محمد سليم واللواء محمد أبو طالب مدير الأمن والمقدمان محمد سيد المستشار العسكرى للمحافظة وتامر أبو بكر مدير مشروعات القوات المسلحة بشمال الصعيد حيث أصرت عائلة الشهيد على السير بالجثمان ملفوفا بعلم مصر من مسجد عمر بن عبدالعزيز إلى ميدان الزراعيين بعد أداء صلاة الجنازة وقبل أن تحمله السيارة لدفنه بمقابر عائلته شرق النيل. عم الشهيد واقفا بجوار شقيقه والد الشهيد