المعارضة السودانية تقترح تسوية لإنقاذ الانتخابات

منحت أحزاب معارضة كبرى فى السودان الجمعة، السلطات مهلة أربعة أيام لتطبيق إصلاحات جوهرية متعهدة مقابلها بالمشاركة فى انتخابات مؤجلة إلى مايو، بحسب مسئول فى حزب الأمة.
وصرحت المسئولة عن المكتب السياسى فى الحزب السودانى الكبير سارة نجدالله "ينبغى تنفيذ ثمانية شروط قبل 6 أبريل مقابل مشاركة حزب الأمة فى الانتخابات" وذلك فى نهاية اجتماع فى أم درمان، وأكدت أن تلك المطالب تشاطرها أحزاب أخرى.
ويطالب حزب الأمة بتجميد "الإجراءات الأمنية القمعية"، الحصول على تغطية متوازنة لكل الأحزاب خلال الحملة الانتخابية، حصول الأحزاب السياسية على تمويل حكومى، تعهد بتمثيل منصف لمنطقة دارفور، كما طالب بإرجاء الانتخابات إلى الأسبوع الأول من مايو.
وأكدت المسئولة أن "هذه المطالب تشاطرها أحزاب المعارضة مع بعض الفروقات الطفيفة.. لم يفت الأوان لإنقاذ الانتخابات".
ومساء الخميس، أعلن عدد من الأحزاب السياسية السودانية الكبيرة من ضمنها حزب الأمة الفائز بالانتخابات النيابية الأخيرة (1986) والذى أطاح الرئيس الحالى عمر البشير بحكومته (1989) عن مقاطعة تامة للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية المقررة فى 11 أبريل والتى يتوقع أن يفوز فيها البشير.
والتقى رئيس حزب الأمة الصادق المهدى الجمعة المبعوث الأمريكى إلى السودان سكوت جريشن الموجود حاليا فى الخرطوم لمحاولة إنقاذ الانتخابات التى قوضتها اتهامات بالتزوير وإعلان أحزاب مهمة مقاطعتها.
وطلبت المعارضة بلا جدوى إرجاء الانتخابات إلى نوفمبر. لكن البشير والمفوضية القومية للانتخابات أكدا عقد الاستحقاق فى موعده المحدد.
وتابعت نجد الله "قال جريشن إنه سيحاول التوصل إلى الإرجاء المطلوب من أربعة أسابيع".
ومن المقرر أن يلتقى المبعوث الأمريكى ممثلى المفوضية القويمة للانتخابات فى نهاية الأسبوع الجارى، على ما أعلن مسئولون سودانيون.