مبادرة السلام العربية تجتمع عقب تقديم ردود أمريكية حول الاستيطان

أكدت مصادر دبلوماسية ل"اليوم السابع" أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتمعا لها على مستوى وزراء الخارجية فى وقت قريب، وأنها ستقوم خلال هذا الاجتماع بتقييم الموقف من عملية السلام والتوصل إلى قرار نهائى فيما قررته اللجنة من استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلى، لافتا إلى أن تحديد موعد الاجتماع متوقف على وصول الردود الأمريكية حول آخر نتائج اتصالاتها مع إسرائيل.
جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية أمس الخميس، أن وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بما يشمل القدس، هو المدخل الأساسى لإطلاق عملية سلام ذات مغزى ومصداقية.
وشدد عريقات على أن استمرار النشاطات الاستيطانية سبب رئيسى وراء الجمود الذى يكتنف عملية السلام، لافتا إلى أن البدء فى المحادثات غير المباشرة التى اقترحها جورج ميتشل المبعوث الأمريكى يتطلب إلغاء القرارات الإسرائيلية الاستيطانية الأخيرة فى القدس الشرقية، وتحديدا 1600 وحدة استيطانية فى مستوطنة راموت شلومو، وبناء 20 وحدة استيطانية فى منطقة كرم المفتى، بالإضافة إلى عدم طرح أى عطاءات استيطانية فى المستقبل.
واستنكر عريقات التصعيد العسكرى الإسرائيلى الأخير فى الضفة الغربية وقطاع غزة، والاعتداءات على الأماكن المقدسة فى القدس الشرقية، وقمع التظاهرات السلمية بما فى ذلك اعتقال عباس زكى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وفى هذا الإطار كشفت مصادر فلسطينية أن أمريكا تقدمت لإسرائيل ب11 طلباً منها تجميد تام للاستيطان، بما فى ذلك القدس، على أن تنصب المفاوضات على قضايا الوضع النهائى وليس على الحدود فقط.
كما طالب الجانب الأمريكى – وفق المصدر الفلسطينى - عودة الأوضاع الأمنية والصلاحيات إلى ما قبل الانتفاضة وانسحاب إسرائيل من الأراضى التى أعادت سيطرتها عليها، وفك الحواجز العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية، ونقل مناطق وأراض إلى مكانة مناطق التصنيف "أ"، وإطلاق مئات الأسرى، وتخفيف الحصار على غزة، وتحديد مدة سنتين لإنهاء المفاوضات والتلميح بعدم استخدام "الفيتو" فى مجلس الأمن.
وأكد المصدر أن أمريكا تنتظر من إسرائيل أجوبة خطية عن كل هذه القضايا قبل معاودة المفاوضات.