تصاعد الانتقادات لاعتداء الأمن على طلاب جامعة الإسكندرية

وصف الدكتور على بركات، الأستاذ بجامعة الإسكندرية، أحداث الشغب التى شهدها الحرم الجامعى مؤخرا ب "الصدمة"، قائلا: "80 % من موظفى الجامعة من النساء والباقى من الرجال كبار السن، أما هؤلاء الذين شاهدناهم فى الأسطوانات الخاص بالاعتداء على طلاب كلية التجارة فهم شباب أقوياء، فضلا عن وجود تنسيق بينهم، وهذه المجموعة معروفة ويتم استخدامها فى الانتخابات، أما أن يتم استخدامها داخل الحرمى الجامعى فهى جريمة"، مطالبا الدكتوره هند حنفى، رئيس الجامعة، بالتحقيق فى وجود مليشيات داخل الجامعة تدار من خلال الأمن. والذين تم اعتقالهم والاعتداء عليهم على خلفية حملة "ومن أحياها" لطلاب الإخوان بالجامعة.
وناشد بركات خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته لجنة الدفاع عن المعتقلين بالتضامن مع مركز الشهاب لحقوق الإنسان مساء أمس الأربعاء، النائب العام بالتحقيق فى واقعة التعدى على الطلاب، والتحقيق فى أمر الضابط المدعو، معتز الركايبى، الذى وصفه بأنه يُسىء لسمعة مصر كلها، ويجعلنا كأعضاء هيئة تدريس غير واثقين فى أمن مصر، مطالبا الأقلام الشريفة بتبنى قضية الطلاب واستقلال الجامعة من التدخلات الأمنية.
ووصف خلف بيومى، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ما يحدث لطلاب الجامعة فى عهد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، بالمأساة وقتل للحركة الطلابية، وتهديد للطلاب فى مستقبلهم بسبب حرمانهم من دخول الامتحان، جاء ذلك فى تقديمه حالة جديدة من الانتهاكات على يد الضابط معتز الركايبى (أمن الدولة) وهو الطالب محمد مجدى الزناتى الطالب بكلية الحقوق .
وتحدث الطالب محمد مجدى عن تعرض والده للإهانة عند استدعائه إلى مقر مباحث أمن الدولة على يد الضابط معتز الركايبى، وشملت الإهانة شتائم وسِباب تمس العرض والكرامة وألفاظ خادشة للحياء، إلى جانب سب الدين وهو ما أصاب والده بانهيار .
وكشف الزناتى أن "الركايبى" لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذهب إليه فى اليوم التالى إلى عمله ليهدده بالفصل من العمل أمام رئيس مجلس الإدارة وأخذ يعيد الشتائم والسباب وسب الدين !
من جانبه وصف صبحى صالح، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ما يحدث فى جامعة الإسكندرية ب"الفضيحة" للنظام بعد أن تحولت الجامعات إلى ثكنة عسكرية، وأصبح داخل أسوار الجامعة أشبه بالمعتقل، متسائلا كيف يحدث اعتداء على الطلاب وسط الوجود الأمنى المكثف إلا إذا كان الأمن وراء هذا الاعتداء لممارسة الإجرام داخل الجامعة.
مشيرا إلى أن ما حدث فى جامعة الإسكندرية هو تقليد لنموذج ناجح لرئيس جامعة عين شمس السابق الدكتور أحمد زكى بدر نظراً لثقافته العائلية، حيث تم استدعاء البلطجية لسحل الطلاب فى ساحات جامعة عين شمس، ليأخذ هذا الشخص مكافأة عاجلة بتعينه وزيرا لتربية والتعليم، مؤكداً أن عمداء الكليات يتم تعينهم بناء على تقارير أمنية فماذا ننتظر من هؤلاء العمداء.