الشرطة تستعين بأفراد المباحث لتطويق الأساتذة المتظاهرين.. وأبو الغار يؤكد: الأمن حوّل الجامعات إلي ساحة لاعتقال وضرب الطلاب أساتذة الجامعات يرفعون لافتات تطالب بعدم تدخل الأمن فى شئون التعليم العالى تظاهر العشرات من أساتذة الجامعات ظهر أمس - الخميس- أمام مقر وزارة التعليم العالي بشارع قصر العيني احتجاجًا علي تصاعد التدخلات الأمنية في الشأن الجامعي. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بوجود الشرطة وضباط أمن الدولة داخل الحرم الجامعي، وأخري تتهم الإدارات الجامعية بمشاركة الأمن في استخدام العنف مع الطلاب، منها «الإدارات الجامعية شريكة في جرائم ضرب الطلاب» و«منع حرية التعبير وقتل الفكر الحر في الجامعة جريمة» و«وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي غير قانوني». كما وزعوا بيانًا حمل توقيع مجموعة «9 مارس» للعمل من أجل استقلال الجامعات أكدوا فيه رفضهم الكامل لتآمر رؤساء الجامعات والعمداء مع الأجهزة الأمنية ضد الطلاب، وحملّوا تلك الإدارات المسئولية الكاملة عن الأضرار البدنية والمدنية والنفسية التي حدثت للطلاب نتيجة اعتداء الأمن عليهم مؤخرًا بجامعات الإسكندرية والمنوفية وطنطا وقناة السويس وحلوان والفيوم. وأشاروا إلي حق طلاب الجامعات في تنظيم الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية والسياسية داخل الجامعة دون رقابة من أي جهة، بالإضافة إلي حقهم في التعبير عن الرأي والتظاهر والإضراب وعدم مشروعية وجود الأجهزة الأمنية داخل الجامعات.. وتطرق البيان إلي ذكر مجموعة من وقائع وأحداث العنف التي مارستها الأجهزة الأمنية والإدارية مؤخرًا ضد طلاب الجامعات والتي أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 طالبًا وضرب عشرات الطلاب الآخرين. من جانبها حرصت الأجهزة الأمنية علي تطويق التظاهرة التي شارك فيها مجموعة من أبرز أساتذة الجامعات والعمل العام في مصر بأفراد من المباحث بالزي المدني لمنع المواطنين من الانضمام إليهم، وعلق الدكتور محمد أبو الغار- أستاذ طب القاهرة الشهير والأب الروحي لمجموعة «9مارس»- علي الوضع الحالي في الجامعات قائلاً: إنه لم يعد هناك ما يمكن تسميته الحرم الجامعي بعد أن انتهكته الشرطة وحوّلته إلي ساحة لاعتقال الطلاب وضربهم، مشيرًا إلي أن الجامعات التي تشهد تغلغل الأجهزة الأمنية بالمخالفة للقانون منذ سنوات عديدة باتت مؤخرًا تشهد تنامي ظواهر أكثر استفزازًا مثل الاعتداءات المتكررة علي الطلاب داخل الحرم الجامعي وتكرار حوادث خطف الأمن للطلاب من داخل الجامعات، وانتشار فرق بلطجة يتم استدعاؤها من خارج الجامعة لضرب مظاهر النشاط الطلابي الذي لا ترضي عنه الأجهزة الأمنية والإدارات الجامعية. وأضاف الدكتور يحيي القزاز - العضو الناشط بمجموعة «9 مارس» في جامعة حلوان- أن الاعتداء علي الطلاب هو جزء من سياسة منهجية للاعتداء علي شباب مصر وانتهاك أعراضهم في الشوارع لكسر عزيمتهم وهمتهم نحو التغيير، واصفًا تلك الاعتداءات بأنها جعلت الصورة تبدو كما لو كانت مصر هي فلسطين، خاصة بعد تبني نواب في الحزب الوطني دعوة ضرب المتظاهرين بالرصاص. وأكد الدكتور سالم سلام -أستاذ جامعة المنيا- أن تصعيد أحمد زكي بدر - - رئيس جامعة عين شمس السابق - لقيادة وزارة التعليم جعل الطامحين من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات يتبنون منهج العنف الذي كان يتبعه مع المعارضين سياساته في جامعة عين شمس باعتبار أن هذا هو أفضل السبل للترقي بمناصب الدولة القيادية.
